سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : " قَوْمٌ عَلَى فَرْشٍ مِنَ الذِّكْرِ فِي مَجْلِسٍ مِنَ الشَّوْقِ وَبَسَاتِينَ مِنَ الْمُنَاجَاةِ بَيْنَ رِيَاضِ الْأَطْرَابِ وَقُصُورِ الْهَيْبَةِ وَفَنَاءِ مَجَالِ الْأُنْسِ مُعَانِقِي عَرَائِسِ الْحِكْمَةِ بِصُدُورِ الْأَفْهَامِ مَنَّاعِي زَفَرَاتِ الْوَجْدِ وُجُوهَ الْآخِرَةِ بِفُنُونِ الْأَفْرَاحِ تَعَاطَوْا بَيْنَهُمْ كُئُوسَ حُبِّهِ سَقَاهُمْ فِيهَا وَغَوَتْهُمْ عَلَى شُرْبِهَا فُرْقَانُ الشَّجَى تَجْرِي فِي الْأَكْبَادِ تُدِيمُ عَلَيْهِمْ ذِكْرَ الْحَبِيبِ وَيُبَلْبِلُهُمْ مَعَهَا هَيَمَانُ الْوُجُودِ قَالَ : وَأَنْشَدَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُعَاذٍ لِأَخِيهِ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ : {
} طَرَبُ الْحُبِّ عَلَى الْحُبِّ {
}مَعَ الْحُبِّ يَدُومُ {
}{
} عَجَبًا لِمَنْ رَأَيْنَاهُ {
}عَلَى الْحُبِّ يَلُومُ {
}{
} حَوْلَ حُبِّ اللَّهِ مَا {
}عِشْتُ مَعَ الشَّوْقِ أَحُومُ {
}{
} وَبِهِ أَقْعُدُ مَا {
}عِشْتُ حَيَاتِي وَأَقُومُ {
}وَقَالَ أَيْضًا رَحِمَهُ اللَّهُ : {
} نَفْسُ الْمُحِبِّ إِلَى الْحَبِيبِ تَطَلَّعُ {
}وَفُؤَادُهُ مِنْ حُبِّهِ يَتَقَطَّعُ {
}{
} عَزَّ الْحَبِيبُ إِذَا خَلَا فِي لَيْلِهِ {
}بِحَبِيبِهِ يَشْكُو إِلَيْهِ وَيَضْرَعُ {
}{
} وَيَقُومُ فِي الْمِحْرَابِ يَشْكُو بَثَّهُ {
}وَالْقَلْبُ مِنْهُ إِلَى الْمَحَبَّةِ يَنْزَعُ {
}
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي حَسَنٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : قَوْمٌ عَلَى فَرْشٍ مِنَ الذِّكْرِ فِي مَجْلِسٍ مِنَ الشَّوْقِ وَبَسَاتِينَ مِنَ الْمُنَاجَاةِ بَيْنَ رِيَاضِ الْأَطْرَابِ وَقُصُورِ الْهَيْبَةِ وَفَنَاءِ مَجَالِ الْأُنْسِ مُعَانِقِي عَرَائِسِ الْحِكْمَةِ بِصُدُورِ الْأَفْهَامِ مَنَّاعِي زَفَرَاتِ الْوَجْدِ وُجُوهَ الْآخِرَةِ بِفُنُونِ الْأَفْرَاحِ تَعَاطَوْا بَيْنَهُمْ كُئُوسَ حُبِّهِ سَقَاهُمْ فِيهَا وَغَوَتْهُمْ عَلَى شُرْبِهَا فُرْقَانُ الشَّجَى تَجْرِي فِي الْأَكْبَادِ تُدِيمُ عَلَيْهِمْ ذِكْرَ الْحَبِيبِ وَيُبَلْبِلُهُمْ مَعَهَا هَيَمَانُ الْوُجُودِ قَالَ : وَأَنْشَدَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُعَاذٍ لِأَخِيهِ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ : طَرَبُ الْحُبِّ عَلَى الْحُبِّ مَعَ الْحُبِّ يَدُومُ عَجَبًا لِمَنْ رَأَيْنَاهُ عَلَى الْحُبِّ يَلُومُ حَوْلَ حُبِّ اللَّهِ مَا عِشْتُ مَعَ الشَّوْقِ أَحُومُ وَبِهِ أَقْعُدُ مَا عِشْتُ حَيَاتِي وَأَقُومُ وَقَالَ أَيْضًا رَحِمَهُ اللَّهُ : نَفْسُ الْمُحِبِّ إِلَى الْحَبِيبِ تَطَلَّعُ وَفُؤَادُهُ مِنْ حُبِّهِ يَتَقَطَّعُ عَزَّ الْحَبِيبُ إِذَا خَلَا فِي لَيْلِهِ بِحَبِيبِهِ يَشْكُو إِلَيْهِ وَيَضْرَعُ وَيَقُومُ فِي الْمِحْرَابِ يَشْكُو بَثَّهُ وَالْقَلْبُ مِنْهُ إِلَى الْمَحَبَّةِ يَنْزَعُ