" دَخَلْتُ عَلَى أَبِي يَوْمًا فَقُلْتُ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى فَضْلٍ الْأَنْمَاطِيِّ فَقَالَ لَهُ : اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ إِذْ لَمْ أَقُمْ بِنُصْرَتِكَ ، فَقَالَ فَضْلٌ : لَا جَعَلْتَ أَحَدًا فِي حِلٍّ . فَتَبَسَّمَ أَبِي وَسَكَتَ . فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ : مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْآيَةِ : {{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }} فَنَظَرْتُ فِي تَفْسِيرِهَا فَإِذَا هُوَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا الْمُبَارَكُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا جَاءَتِ الْأُمَمُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُودُوا لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا فِي الدُّنْيَا قَالَ أَبِي : فَجَعَلْتِ الْمَيِّتَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ : وَمَا عَلَى رَجُلٍ أَنْ لَا يُعَذِّبَ اللَّهُ بِسَبَبِهِ أَحَدًا "
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي يَوْمًا فَقُلْتُ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى فَضْلٍ الْأَنْمَاطِيِّ فَقَالَ لَهُ : اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ إِذْ لَمْ أَقُمْ بِنُصْرَتِكَ ، فَقَالَ فَضْلٌ : لَا جَعَلْتَ أَحَدًا فِي حِلٍّ . فَتَبَسَّمَ أَبِي وَسَكَتَ . فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ : مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْآيَةِ : {{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }} فَنَظَرْتُ فِي تَفْسِيرِهَا فَإِذَا هُوَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا الْمُبَارَكُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا جَاءَتِ الْأُمَمُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُودُوا لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا فِي الدُّنْيَا قَالَ أَبِي : فَجَعَلْتِ الْمَيِّتَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ : وَمَا عَلَى رَجُلٍ أَنْ لَا يُعَذِّبَ اللَّهُ بِسَبَبِهِ أَحَدًا قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ : ذَكَرْنَا أَصَحَّ الرِّوَايَاتِ فِي الْمِحْنَةِ وَهُوَ مَا رَوَاهُ أَبُو الْفَضْلِ صَالِحٌ ابْنُهُ