• 2241
  • حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ بْنِ بَدْرٍ ، قَالَ : " كَانَ لَنَا جَارٌ فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كِتَابًا " فَقَالَ : أَتَعْرِفُونَ هَذَا الْخَطَّ قُلْنَا : " نَعَمْ هَذَا خَطُّ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ " . فَقُلْنَا لَهُ : " كَيْفَ كَتَبَ ذَلِكَ " قَالَ : كُنَّا بِمَكَّةَ مُقِيمِينَ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ فَقَصَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ أَيَّامًا ، فَلَمْ نَرَهُ ، ثُمَّ جِئْنَا إِلَيْهِ لِنَسْأَلَ عَنْهُ ، فَقَالَ لَنَا أَهْلُ الدَّارِ الَّتِي هُوَ فِيهَا . هُوَ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ ، فَجِئْنَا إِلَيْهِ ، وَالْبَابُ مَرْدُودٌ عَلَيْهِ ، وَإِذَا عَلَيْهِ خِلْقَانٌ . فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا خَبَرُكَ ؟ لَمْ نَرَكَ مُنْذُ أَيَّامٍ ؟ فَقَالَ : سُرِقَتْ ثِيَابِي فَقُلْتُ : لَهُ مَعِي دَنَانِيرُ فَإِنْ شِئْتَ خُذْ قَرْضًا وَإِنَّ شِئْتَ صِلَةً . فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ فَقُلْتُ : تَكْتُبُ لِي بِأَخْذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَخْرَجَتُ دِينَارًا ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ ، وَقَالَ : اشْتَرِ لِي ثَوْبًا ، وَاقْطَعْهُ بِنِصْفَيْنِ فَأَوْمَى أَنَّهُ يَأْتَزِرُ بِنِصْفٍ وَيَرْتَدِي بِالنِّصْفِ الْآخَرِ . وَقَالَ : جِئْنِي بِبَقِيَّتِهِ ، فَفَعَلْتُ وَجِئْتُ بِوَرِقٍ وَكَاغَدٍ ، فَكَتَبَ لِي ، فَهَذَا خَطَّهُ

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ بْنِ بَدْرٍ ، قَالَ : كَانَ لَنَا جَارٌ فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كِتَابًا فَقَالَ : أَتَعْرِفُونَ هَذَا الْخَطَّ قُلْنَا : نَعَمْ هَذَا خَطُّ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ . فَقُلْنَا لَهُ : كَيْفَ كَتَبَ ذَلِكَ قَالَ : كُنَّا بِمَكَّةَ مُقِيمِينَ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ فَقَصَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ أَيَّامًا ، فَلَمْ نَرَهُ ، ثُمَّ جِئْنَا إِلَيْهِ لِنَسْأَلَ عَنْهُ ، فَقَالَ لَنَا أَهْلُ الدَّارِ الَّتِي هُوَ فِيهَا . هُوَ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ ، فَجِئْنَا إِلَيْهِ ، وَالْبَابُ مَرْدُودٌ عَلَيْهِ ، وَإِذَا عَلَيْهِ خِلْقَانٌ . فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا خَبَرُكَ ؟ لَمْ نَرَكَ مُنْذُ أَيَّامٍ ؟ فَقَالَ : سُرِقَتْ ثِيَابِي فَقُلْتُ : لَهُ مَعِي دَنَانِيرُ فَإِنْ شِئْتَ خُذْ قَرْضًا وَإِنَّ شِئْتَ صِلَةً . فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ فَقُلْتُ : تَكْتُبُ لِي بِأَخْذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَخْرَجَتُ دِينَارًا ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ ، وَقَالَ : اشْتَرِ لِي ثَوْبًا ، وَاقْطَعْهُ بِنِصْفَيْنِ فَأَوْمَى أَنَّهُ يَأْتَزِرُ بِنِصْفٍ وَيَرْتَدِي بِالنِّصْفِ الْآخَرِ . وَقَالَ : جِئْنِي بِبَقِيَّتِهِ ، فَفَعَلْتُ وَجِئْتُ بِوَرِقٍ وَكَاغَدٍ ، فَكَتَبَ لِي ، فَهَذَا خَطَّهُ

    فأومى: الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
    يأتزر: يأتزر : يلبس الإزار وهو ثوب يلف به النصف الأسفل من الجسم
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات