كُنْتُ أَدْخَلُ عَلَى أُخْتِ بِشْرٍ فِي صِغَرِي فَأَعْطَتْنِي يَوْمًا كُبَّةً مِنْ غَزَلٍ فَقَالَتْ : بِعْ هَذِهِ الْكُبَّةَ وَاشْتَرِ خُبْزًا وَسَمَكًا فَفَعَلْتُ , فَدَخَلَ بِشْرُ وَالْخُبْزُ وَالسَّمَكُ مَوْضُوعٌ , فَقَالَ بِشْرٌ : مَا هَذَا الطَّعَامُ ؟ قَالَتْ : رَأَيْتُ أُمِّيَ وَأُمَّكَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَتْ : إِنْ أَرَدْتِ فَرَحِي وَإِدْخَالَكِ السُّرُورَ عَلَيَّ فَبِيعِي مِنْ غَزْلِكِ وَاشْتَرِي خُبْزًا وَسَمَكًا فَإِنَّ أَخَاكِ بِشْرًا يَشْتَهِيهَا . قَالَتْ : فَلَمَّا ذَكَرْتُ أُمِّي وَأُمَّهُ بَكَىَ وَقَالَ : رَحِمَهَا اللَّهُ . تَغْتَمُّ لِي حَيَّةً وَمَيِّتَةً , فَقَالَ بِشْرٌ : إِنِّي لَأَشْتَهِيهِ مُنْذُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَرَانِي أَنْ أَرْجِعَ فِي شَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِلَّهِ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْفٍ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ : كُنْتُ أَدْخَلُ عَلَى أُخْتِ بِشْرٍ فِي صِغَرِي فَأَعْطَتْنِي يَوْمًا كُبَّةً مِنْ غَزَلٍ فَقَالَتْ : بِعْ هَذِهِ الْكُبَّةَ وَاشْتَرِ خُبْزًا وَسَمَكًا فَفَعَلْتُ , فَدَخَلَ بِشْرُ وَالْخُبْزُ وَالسَّمَكُ مَوْضُوعٌ , فَقَالَ بِشْرٌ : مَا هَذَا الطَّعَامُ ؟ قَالَتْ : رَأَيْتُ أُمِّيَ وَأُمَّكَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَتْ : إِنْ أَرَدْتِ فَرَحِي وَإِدْخَالَكِ السُّرُورَ عَلَيَّ فَبِيعِي مِنْ غَزْلِكِ وَاشْتَرِي خُبْزًا وَسَمَكًا فَإِنَّ أَخَاكِ بِشْرًا يَشْتَهِيهَا . قَالَتْ : فَلَمَّا ذَكَرْتُ أُمِّي وَأُمَّهُ بَكَىَ وَقَالَ : رَحِمَهَا اللَّهُ . تَغْتَمُّ لِي حَيَّةً وَمَيِّتَةً , فَقَالَ بِشْرٌ : إِنِّي لَأَشْتَهِيهِ مُنْذُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَرَانِي أَنْ أَرْجِعَ فِي شَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِلَّهِ