" سُئِلَ سُفْيَانَ ، عَنْ قَوْلِهِ {{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }} قَالَ : أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ , فَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا يَشْرُفُونَ بِهَا , وَيَفْضُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِهَا , مِنْ حُسْنِ الْجِوَارِ , وَوَفَاءٍ بِالْعَهْدِ , وَصِدْقِ الْحَدِيثِ , وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ , فَقَالَ : إِنَّمَا جَاءَكُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَارِمِ أَخْلَاقِكُمُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تَشْرُفُونَ وَتُعَظَّمُونَ , انْظُرُوا هَلْ جَاءَ بِشَيْءٍ مِمَّا كُنْتُمْ تَعِيبُونَ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْقَبِيحَةِ الَّتِي كُنْتُمْ تَعِيبُونَهَا ؟ فَلَمْ يُقَبِحِ الْقَبِيحَ , وَلَمْ يُحَسِّنِ الْحَسَنَ ؟ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا , ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ ، قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانَ ، عَنْ قَوْلِهِ {{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }} قَالَ : أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ , فَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا يَشْرُفُونَ بِهَا , وَيَفْضُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِهَا , مِنْ حُسْنِ الْجِوَارِ , وَوَفَاءٍ بِالْعَهْدِ , وَصِدْقِ الْحَدِيثِ , وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ , فَقَالَ : إِنَّمَا جَاءَكُمْ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَارِمِ أَخْلَاقِكُمُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تَشْرُفُونَ وَتُعَظَّمُونَ , انْظُرُوا هَلْ جَاءَ بِشَيْءٍ مِمَّا كُنْتُمْ تَعِيبُونَ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْقَبِيحَةِ الَّتِي كُنْتُمْ تَعِيبُونَهَا ؟ فَلَمْ يُقَبِحِ الْقَبِيحَ , وَلَمْ يُحَسِّنِ الْحَسَنَ ؟ وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ : أَمْسَكَ عَلَيْكُمْ دِينُكُمْ أَخْلَاقَ الْقُرْآنِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }} قَالَ : لَا أُذْكَرُ إِلَّا ذُكِرْتَ مَعِي , أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ