عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ فِيمَا يَعِظُ بِهِ ابْنَهُ : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ فَإِنَّ مَثَلَهَا فِي دِينِ اللَّهِ كَمَثَلِ عَمُودِ فُسْطَاطٍ فَإِنِ الْعَمُودُ اسْتَقَامَ نَفَعَتِ الْأَوْتَادُ وَالْأَطْنَابُ وَالظِّلَالُ . فَإِذَا مَالَ الْعَمُودُ أَوْ تَغَيَّرَ لَمْ يَنْفَعْ وَتَدٌ وَلَا طُنُبٌ وَلَا ظِلَالٌ . يَا بُنَيَّ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْأَدَبِ الْحَسَنِ كَمَثَلِ طَاقٍ فِي جِدَارٍ بَيْنَ كُلِّ طَبَقَتَيْنِ خَشَبٌ مَغْرُوسٌ ، فَكُلَّمَا تَحَاتَّ طَبَقَةٌ أَمْسَكَهُ خَشَبُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا سَجَدَ لَهُ شَيْءٌ لَمْ يُقْلِعْ مِنْ نَظَرِ اللَّهِ ، فَإِذَا قَالَ : يَا رَبِّ يَا رَبِّ سَمِعَ نِدَاءَهُ وَأَجَابَهُ ، وَكُنْ عَبْدًا لِمَنْ صَاحِبَكَ يَكُنْ لَكَ عَبْدًا ، وَلَا تُصَاعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ فَيُبْغِضُوكَ وَاللَّهُ أَشَدُّ مِنْهُمْ مَقْتًا ، وَتَصَدَّقَ يَا بُنَيَّ مِنْ فَضْلِ مَا أَعْطَاكَ رَبُّكَ يَزِدْكَ مِنْ فَضْلِهِ وَيُطْفِئُ عَنْكَ غَضَبُهُ وَارْحَمِ الْجَارَ الْفَقِيرَ وَالْمِسْكِينَ وَالْمَمْلُوكَ وَالْأَسِيرَ وَالْخَائِفَ وَالْيَتِيمَ فَأَدْنِهِ وَامْسَحْ رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَرْحَمُكَ إِذَا رَحِمْتَ عِبَادَهُ
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - فِي كِتَابِهِ - ثنا أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ ، بِالْكُوفَةَ مِنْ بَنِي غَاضِرَةَ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَرْزَمِيُّ ، ثنا عَمِّي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ فِيمَا يَعِظُ بِهِ ابْنَهُ : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ فَإِنَّ مَثَلَهَا فِي دِينِ اللَّهِ كَمَثَلِ عَمُودِ فُسْطَاطٍ فَإِنِ الْعَمُودُ اسْتَقَامَ نَفَعَتِ الْأَوْتَادُ وَالْأَطْنَابُ وَالظِّلَالُ . فَإِذَا مَالَ الْعَمُودُ أَوْ تَغَيَّرَ لَمْ يَنْفَعْ وَتَدٌ وَلَا طُنُبٌ وَلَا ظِلَالٌ . يَا بُنَيَّ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْأَدَبِ الْحَسَنِ كَمَثَلِ طَاقٍ فِي جِدَارٍ بَيْنَ كُلِّ طَبَقَتَيْنِ خَشَبٌ مَغْرُوسٌ ، فَكُلَّمَا تَحَاتَّ طَبَقَةٌ أَمْسَكَهُ خَشَبُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا سَجَدَ لَهُ شَيْءٌ لَمْ يُقْلِعْ مِنْ نَظَرِ اللَّهِ ، فَإِذَا قَالَ : يَا رَبِّ يَا رَبِّ سَمِعَ نِدَاءَهُ وَأَجَابَهُ ، وَكُنْ عَبْدًا لِمَنْ صَاحِبَكَ يَكُنْ لَكَ عَبْدًا ، وَلَا تُصَاعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ فَيُبْغِضُوكَ وَاللَّهُ أَشَدُّ مِنْهُمْ مَقْتًا ، وَتَصَدَّقَ يَا بُنَيَّ مِنْ فَضْلِ مَا أَعْطَاكَ رَبُّكَ يَزِدْكَ مِنْ فَضْلِهِ وَيُطْفِئُ عَنْكَ غَضَبُهُ وَارْحَمِ الْجَارَ الْفَقِيرَ وَالْمِسْكِينَ وَالْمَمْلُوكَ وَالْأَسِيرَ وَالْخَائِفَ وَالْيَتِيمَ فَأَدْنِهِ وَامْسَحْ رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَرْحَمُكَ إِذَا رَحِمْتَ عِبَادَهُ