أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَرْسَلَ بِأُسَارَى مِنَ أُسَارَى الرُّومِ ، فَفَادَى بِهِمُ أُسَارَى مِنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَى مَلِكِ الرُّومِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ عُظَمَاءُ الرُّومِ خَرَجْتُ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ يَوْمًا فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْأَرْضِ مُكْتَئِبًا حَزِينًا ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُ الْمَلِكِ ؟ قَالَ : وَمَا تَدْرِي مَا حَدَثَ ؟ قُلْتُ : وَمَا حَدَثَ ؟ قَالَ : مَاتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ ، قُلْتُ : مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ مَلِكُ الرُّومِ : لَأَحْسِبُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ يُحْيِي الْمَوْتَى بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَأَحْيَاهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثُمَّ قَالَ : " لَسْتُ أَعْجَبُ مِنَ الرَّاهِبِ أَغْلَقَ بَابَهُ وَرَفَضَ الدُّنْيَا وَتَرَهَّبَ وَتَعَبَّدَ ، وَلَكِنْ أَتَعَجَّبُ مِمَّنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرَفَضَهَا ثُمَّ تَرَهَّبَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْبَدٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَرْسَلَ بِأُسَارَى مِنَ أُسَارَى الرُّومِ ، فَفَادَى بِهِمُ أُسَارَى مِنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَى مَلِكِ الرُّومِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ عُظَمَاءُ الرُّومِ خَرَجْتُ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ يَوْمًا فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْأَرْضِ مُكْتَئِبًا حَزِينًا ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُ الْمَلِكِ ؟ قَالَ : وَمَا تَدْرِي مَا حَدَثَ ؟ قُلْتُ : وَمَا حَدَثَ ؟ قَالَ : مَاتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ ، قُلْتُ : مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ مَلِكُ الرُّومِ : لَأَحْسِبُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ يُحْيِي الْمَوْتَى بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَأَحْيَاهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثُمَّ قَالَ : لَسْتُ أَعْجَبُ مِنَ الرَّاهِبِ أَغْلَقَ بَابَهُ وَرَفَضَ الدُّنْيَا وَتَرَهَّبَ وَتَعَبَّدَ ، وَلَكِنْ أَتَعَجَّبُ مِمَّنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرَفَضَهَا ثُمَّ تَرَهَّبَ