• 2566
  • عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِحْيَتِي وَأَنَا أَعْرِفُ الْحُزْنَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ : " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ لِي : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَقُلْتُ : أَجَلْ ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَمِمَّ ذَاكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ مُفْتَتَنَةٌ بَعْدَكَ بِقَلِيلٍ مِنْ دَهْرٍ غَيْرِ كَثِيرٍ ، فَقُلْتُ : فِتْنَةُ كُفْرٍ أَوْ فِتْنَةُ ضَلَالَةٍ ؟ فَقَالَ : كُلٌّ سَيكُونُ ، فَقُلْتُ : وَمِنْ أَيْنَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيهِمْ كِتَابَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَبِكِتَابِ اللَّهِ يُفْتَنُونَ ، وَذَلِكَ مِنْ قِبَلِ أُمَرَائِهِمْ وَقُرَّائِهِمْ ، يَمْنَعُ النَّاسَ الْأُمَرَاءُ الْحُقُوقَ ، فَيَظْلِمُونَ حُقُوقَهُمْ وَلَا يُعْطُونَهَا ، فَيَقْتَتِلُوا وَيَفْتَتِنُوا ، وَيَتَّبِعُ الْقُرَّاءُ أَهْوَاءَ الْأُمَرَاءِ فَيَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ يَسْلَمُ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : بِالْكَفِّ وَالصَّبْرِ ، إِنْ أُعْطُوا الَّذِي لَهُمْ أَخَذُوهُ ، وَإِنْ مُنِعُوهُ تَرَكُوهُ "

    حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلِحْيَتِي وَأَنَا أَعْرِفُ الْحُزْنَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ لِي : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَقُلْتُ : أَجَلْ ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَمِمَّ ذَاكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ مُفْتَتَنَةٌ بَعْدَكَ بِقَلِيلٍ مِنْ دَهْرٍ غَيْرِ كَثِيرٍ ، فَقُلْتُ : فِتْنَةُ كُفْرٍ أَوْ فِتْنَةُ ضَلَالَةٍ ؟ فَقَالَ : كُلٌّ سَيكُونُ ، فَقُلْتُ : وَمِنْ أَيْنَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيهِمْ كِتَابَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَبِكِتَابِ اللَّهِ يُفْتَنُونَ ، وَذَلِكَ مِنْ قِبَلِ أُمَرَائِهِمْ وَقُرَّائِهِمْ ، يَمْنَعُ النَّاسَ الْأُمَرَاءُ الْحُقُوقَ ، فَيَظْلِمُونَ حُقُوقَهُمْ وَلَا يُعْطُونَهَا ، فَيَقْتَتِلُوا وَيَفْتَتِنُوا ، وَيَتَّبِعُ الْقُرَّاءُ أَهْوَاءَ الْأُمَرَاءِ فَيَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ يَسْلَمُ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : بِالْكَفِّ وَالصَّبْرِ ، إِنْ أُعْطُوا الَّذِي لَهُمْ أَخَذُوهُ ، وَإِنْ مُنِعُوهُ تَرَكُوهُ

    ضلالة: الضلالة : الباطل والبعد عن الحق والميل عن الصواب
    الغي: الغي : الضلال والانهماك في الشر
    " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات