أَخْبَرَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُكْتِبُ قَالَ : صَحِبْتُ كُرْزًا إِلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ أَخْرَجَ ثِيَابَهُ فَأَلْقَاهَا فِي الرَّحْلِ ، ثُمَّ تَنَحَّى لِلصَّلَاةِ ، فَإِذَا سَمِعَ رُغَاءَ الْإِبِلِ أَقْبَلَ فَاحْتَبَسَ يَوْمًا عَنِ الْوَقْتِ ، فَانْبَثَّ أَصْحَابُهُ فِي طَلَبِهِ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ طَلَبَهُ ، قَالَ : فَأَصَبْتُهُ فِي وَهْدَةٍ يُصَلِّي فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ، وَإِذَا سَحَابَةٌ تُظِلُّهُ ، فَلَمَّا رَآنِي أَقْبَلَ نَحْوِي فَقَالَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ ، لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَكْتُمَ مَا رَأَيْتَ ، قَالَ : قُلْتُ : ذَلِكَ لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَوْثِقْ لِي ، فَحَلَفْتُ أَلَّا أُخْبِرَ بِهِ أَحَدًا حَتَّى يَمُوتَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ زِيَادِ بْنِ وَبَرَةَ الْحَارِثِيُّ ، عَنْ شُجَاعِ بْنِ صُبَيْحٍ مَوْلَى ابْنِ وَبَرَةَ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُكْتِبُ قَالَ : صَحِبْتُ كُرْزًا إِلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ أَخْرَجَ ثِيَابَهُ فَأَلْقَاهَا فِي الرَّحْلِ ، ثُمَّ تَنَحَّى لِلصَّلَاةِ ، فَإِذَا سَمِعَ رُغَاءَ الْإِبِلِ أَقْبَلَ فَاحْتَبَسَ يَوْمًا عَنِ الْوَقْتِ ، فَانْبَثَّ أَصْحَابُهُ فِي طَلَبِهِ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ طَلَبَهُ ، قَالَ : فَأَصَبْتُهُ فِي وَهْدَةٍ يُصَلِّي فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ، وَإِذَا سَحَابَةٌ تُظِلُّهُ ، فَلَمَّا رَآنِي أَقْبَلَ نَحْوِي فَقَالَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ ، لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَكْتُمَ مَا رَأَيْتَ ، قَالَ : قُلْتُ : ذَلِكَ لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَوْثِقْ لِي ، فَحَلَفْتُ أَلَّا أُخْبِرَ بِهِ أَحَدًا حَتَّى يَمُوتَ