عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَرَأَيْتُ مِنْهُ خَلْوَةً فَاغْتَنَمْتُهَا ، فَأَوْضَعْتُ بَعِيرِي نَحْوَهُ حَتَّى سَايَرْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ . قَالَ : " قَدْ سَأَلْتَ عَظِيمًا وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ " قَالَ : " تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ " ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ، فَقَالَ : " وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَبْوَابِ الْخَيْرِ ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ، وَقِيَامُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ " ثُمَّ قَرَأَ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ }} قَالَ : ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَلَا أُنَبِّئُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ ، وَعَمُودِهِ ، وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ : الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " . قَالَ : ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ، فَقَالَ : " إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَى النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ " . قَالَ : فَكَانَتْ مِنْهُ سَكْتَةٌ وَكَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ ، فَرَأَيْتُ رَاكِبًا يُوضِعُ نَحْوَهُ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَيَشْغَلَهُ عَنِّي ، فَأَوْمَأَ إِلَى لِسَانِهِ وَفِيهِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَنُؤاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ جَبَلٍ ، مَا تَقُولُ إِلَّا لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ "
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرَّازُ الْكُوفِيُّ قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَشَا الصَّيْرَفِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَالْحَكَمِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَرَأَيْتُ مِنْهُ خَلْوَةً فَاغْتَنَمْتُهَا ، فَأَوْضَعْتُ بَعِيرِي نَحْوَهُ حَتَّى سَايَرْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ . قَالَ : قَدْ سَأَلْتَ عَظِيمًا وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ قَالَ : تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ، فَقَالَ : وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَبْوَابِ الْخَيْرِ ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ، وَقِيَامُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ قَرَأَ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ }} قَالَ : ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ ، وَعَمُودِهِ ، وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ : الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . قَالَ : ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَى النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ . قَالَ : فَكَانَتْ مِنْهُ سَكْتَةٌ وَكَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ ، فَرَأَيْتُ رَاكِبًا يُوضِعُ نَحْوَهُ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَيَشْغَلَهُ عَنِّي ، فَأَوْمَأَ إِلَى لِسَانِهِ وَفِيهِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَنُؤاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ جَبَلٍ ، مَا تَقُولُ إِلَّا لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ . رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، وَمَنْصُورٌ عَنِ الْحَكَمِ ، وَحَبِيبٍ نَحْوَهُ