حَدَّثَنِي كَرِيزٌ الضَّبِّيُّ : أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوَ هُمَا أَعْمَلَتَاكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " تَقُولُ الْعَدْلَ ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ " . قَالَ : مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ الْعَدْلَ كُلَّ سَاعَةٍ ، وَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُعْطِيَ فَضْلَ مَالِي . قَالَ : " فَتُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتُفْشِي السَّلَامَ " . قَالَ : هَذِهِ أَيْضًا شَدِيدَةٌ . قَالَ : " فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ " . قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " فَانْظُرْ إِلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِكَ وَسِقَاءٍ ثُمَّ اعْمِدْ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ لَا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلَّا غِبًّا فَاسْقِهِمْ ، فَلَعَلَّكَ لَا يَهْلِكُ بَعِيرُكَ ، وَلَا يَتَخَرَّقُ سِقَاؤُكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةُ " . فَانْطَلَقَ الْأَعْرَابِيُّ يُكَبِّرُ ، فَمَا انْخَرَقَ سِقَاؤُهُ وَلَا هَلَكَ بَعِيرِهِ حَتَّى هَلَكَ شَهِيدًا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ كَرِيزًا الضَّبِّيَّ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : سَمِعْتُهُ مِنْهُ مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً ، قَالَ شُعْبَةُ : وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ شُعْبَةَ مُنْذُ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي كَرِيزٌ الضَّبِّيُّ : أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوَ هُمَا أَعْمَلَتَاكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : تَقُولُ الْعَدْلَ ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ . قَالَ : مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ الْعَدْلَ كُلَّ سَاعَةٍ ، وَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُعْطِيَ فَضْلَ مَالِي . قَالَ : فَتُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتُفْشِي السَّلَامَ . قَالَ : هَذِهِ أَيْضًا شَدِيدَةٌ . قَالَ : فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ . قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَانْظُرْ إِلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِكَ وَسِقَاءٍ ثُمَّ اعْمِدْ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ لَا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلَّا غِبًّا فَاسْقِهِمْ ، فَلَعَلَّكَ لَا يَهْلِكُ بَعِيرُكَ ، وَلَا يَتَخَرَّقُ سِقَاؤُكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةُ . فَانْطَلَقَ الْأَعْرَابِيُّ يُكَبِّرُ ، فَمَا انْخَرَقَ سِقَاؤُهُ وَلَا هَلَكَ بَعِيرِهِ حَتَّى هَلَكَ شَهِيدًا . لَفْظُ حَدِيثِ مَعْمَرٍ