• 461
  • عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ ، لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ يَرْتَعْ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالَّذِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى فَيُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، ح . وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالُوا : ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، قَالَ : ثنا الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَا : عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ ، لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ يَرْتَعْ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالَّذِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى فَيُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ . لَفْظُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَوَكِيعٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ . وَرَوَاهُ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ : يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، وَالْمُعْتَمِرُ ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ . وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَالشَّيْبَانِيُّ ، وَأَبُو حُصَيْنٍ ، وَمُغِيرَةُ ، وَمُطَرِّفٌ ، وَمُجَالِدٌ ، وَعَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَالْحَارِثُ الْعُكْلِيُّ ، وَسَعِيدٌ الْهَمْدَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ وَعَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ وَهَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، وَزَكَرِيَّاءُ بْنُ خَالِدٍ ، وَحَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ ، وَالسَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبُو قُرَّةَ الْهَمْدَانِيُّ ، وَيُوسُفُ الصَّبَّاغُ ، وَأَبُو فَزَارَةَ ، وَأَبُو حَرِيزٍ ، وَمَلِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيُّ ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ذَكَرْتُهُ بِطُرُقِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ

    بين: البين : الواضح الظاهر الجلي
    مشتبهات: المشتبهات : الأمور المتشكك فيها لخفائها فلا يدري أحلال هي أم حرام
    اتقى: الاتقاء : الوقاية والاحتماء والتجنب
    الشبهات: الشبهات : الأمور المتشكك فيها لخفائها فلا يدري أحلال هي أم حرام
    استبرأ: الاستبراء : الاحتياط والوقاية، أي طلب البراءة فلا أحد يقدر أن يطعن فيه.
    وعرضه: العرض : كل ما يمدح ويذم في الإنسان سواء كان في نَفْسه أو في سَلَفه، أو مَن يَلْزمه أمْرُه
    الحمى: الْحِمَى : يقال أحْمَيْت المكان فهو مُحْمًى أي مَحْظُور لا يُقْرَب، وحَمَيْتُه حِماية إذا دَفَعْتَ عنه ومَنَعْتَ منه مَنْ يَقْرُبه
    يرتع: يرتع حول الحمى : يطُوف به ويدُور حَوله
    حمى: الْحِمَى : يقال أحْمَيْت المكان فهو مُحْمًى أي مَحْظُور لا يُقْرَب، وحَمَيْتُه حِماية إذا دَفَعْتَ عنه ومَنَعْتَ منه مَنْ يَقْرُبه
    محارمه: المحارم : جمع محْرَم وهو الممنوع الذي حرم اللَّه فعله
    مضغة: المضغة : القطعة من اللحم
    فِي الْإِنْسَانِ مُضْغَةٌ إِذَا صَحَّتْ صَحَّ سَائِرُ جَسَدِهِ ، وَإِذَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات