عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الْخَطَايَا كُلَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الدَّيْنَ ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : أَدِّ أَمَانَتَكَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، لَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا ، قَدْ ذَهَبَتْ عَنِّي الدُّنْيَا . فَيَقُولُ : انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ ، فَبِئْسَتِ الْأُمُّ ، وَبِئْسَتِ الْمُرَبِّيَةُ . فَيُلْقَى فِيهَا فَيَهْوِي حَتَّى يَبْلُغَ قَعْرَهَا . قَالَ : وَيُمَثَّلُ مَعَهُ أَمَانَتُهُ فَيَحْتَمِلُهَا ثُمَّ يَصْعَدُ ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ نَاجٍ زَلَّتْ مِنْهُ فَهَوَتْ وَهَوَى مَعَهَا أَبَدًا . قَالَ : وَالْأَمَانَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، فِي الْوُضُوءِ ، وَالصِّيَامِ ، وَالْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَأَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ . قَالَ زَاذَانُ : فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَقُلْتُ لَهُ : أَلَا تَسْمَعُ مَا قَالَ أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِ ، فَقَالَ : " صَدَقَ ، أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }} "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الْخَطَايَا كُلَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الدَّيْنَ ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : أَدِّ أَمَانَتَكَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، لَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا ، قَدْ ذَهَبَتْ عَنِّي الدُّنْيَا . فَيَقُولُ : انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ ، فَبِئْسَتِ الْأُمُّ ، وَبِئْسَتِ الْمُرَبِّيَةُ . فَيُلْقَى فِيهَا فَيَهْوِي حَتَّى يَبْلُغَ قَعْرَهَا . قَالَ : وَيُمَثَّلُ مَعَهُ أَمَانَتُهُ فَيَحْتَمِلُهَا ثُمَّ يَصْعَدُ ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ نَاجٍ زَلَّتْ مِنْهُ فَهَوَتْ وَهَوَى مَعَهَا أَبَدًا . قَالَ : وَالْأَمَانَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، فِي الْوُضُوءِ ، وَالصِّيَامِ ، وَالْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَأَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ . قَالَ زَاذَانُ : فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَقُلْتُ لَهُ : أَلَا تَسْمَعُ مَا قَالَ أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِ ، فَقَالَ : صَدَقَ ، أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }} . رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ فَرَفَعَهُ