• 411
  • سَمِعْتُ عَمِّيَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : " يَا بُنَيَّ ، أَخْلِصْ طَاعَةَ اللَّهِ بِسَرِيرَةٍ نَاصِحَةٍ يُصَدِّقُ اللَّهُ فِيهَا فِعْلَكَ فِي الْعَلَانِيَةِ ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ خَيْرًا ثُمَّ أَسَرَهُ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ أَصَابَ مَوْضِعَهُ ، وَأَبْلَغَهُ قَرَارَهُ , وَإِنَّ مَنْ أَسَرَّ عَمَلًا صَالِحًا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ فَقَدِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ حَسْبُهُ ، وَاسْتَوْدَعَهُ حَفِيظًا لَا يُضَيِّعُ أَجْرَهُ ، فَلَا تَخَافَنَّ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ أَسْرَرْتَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ضَيَاعًا ، وَلَا تَخَافَنَّ مِنْ ظَلَمَةٍ وَلَا هَضْمَةٍ ، وَلَا تَظُنَّنَ أَنَّ الْعَلَانِيَةَ هِيَ أَنْجَحُ مِنَ السَّرِيرَةِ ، فَإِنَّ مَثَلَ الْعَلَانِيَةِ مَعَ السَّرِيرَةِ كَمَثَلِ وَرَقِ الشَّجَرِ مَعَ عِرْقِهَا ، الْعَلَانِيَةُ وَرَقُهَا وَالسَّرِيرَةُ عِرْقُهَا ، إِنْ نُخِرَ الْعِرْقُ هَلَكَتِ الشَّجَرَةُ كُلُّهَا ، وَرَقُهَا وَعُودُهَا ، وَإِنْ صَلَحَتْ صَلَحَتِ الشَّجَرَةُ كُلُّهَا ، ثَمَرُهَا وَوَرَقُهَا ، فَلَا يَزَالُ مَا ظَهَرَ مِنَ الشَّجَرَةِ فِي خَيْرٍ مَا كَانَ عِرْقُهَا مُسْتَخْفِيًا لَا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ ، كَذَلِكَ الدِّينُ ، لَا يَزَالُ صَالِحًا مَا كَانَ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ يُصَدِّقُ اللَّهُ بِهَا عَلَانِيَتَهُ ، فَإِنَّ الْعَلَانِيَةَ تَنْفَعُ مَعَ السَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ ، كَمَا يَنْفَعُ عِرْقُ الشَّجَرَةِ صَلَاحَ فَرْعِهَا ، وَإِنْ كَانَتْ حَيَاتُهَا مِنْ قِبَلِ عِرْقِهَا ، فَإِنَّ فَرْعَهَا زِينَتُهَا وَجَمَالُهَا ، وَإِنْ كَانَتِ السَّرِيرَةُ هِيَ مِلَاكُ الدِّينِ ، فَإِنَّ الْعَلَانِيَةَ مَعَهَا تُزَيِّنُ الدِّينَ وَتُجَمِّلُهُ إِذَا عَمِلَهَا مُؤْمِنٌ لَا يُرِيدُ بِهَا إِلَّا رِضَاءَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ ، ثنا هَمَّامُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : ثنا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ ، قَالَ : ثنا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمِّيَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : يَا بُنَيَّ ، أَخْلِصْ طَاعَةَ اللَّهِ بِسَرِيرَةٍ نَاصِحَةٍ يُصَدِّقُ اللَّهُ فِيهَا فِعْلَكَ فِي الْعَلَانِيَةِ ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ خَيْرًا ثُمَّ أَسَرَهُ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ أَصَابَ مَوْضِعَهُ ، وَأَبْلَغَهُ قَرَارَهُ , وَإِنَّ مَنْ أَسَرَّ عَمَلًا صَالِحًا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ فَقَدِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ حَسْبُهُ ، وَاسْتَوْدَعَهُ حَفِيظًا لَا يُضَيِّعُ أَجْرَهُ ، فَلَا تَخَافَنَّ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ أَسْرَرْتَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ضَيَاعًا ، وَلَا تَخَافَنَّ مِنْ ظَلَمَةٍ وَلَا هَضْمَةٍ ، وَلَا تَظُنَّنَ أَنَّ الْعَلَانِيَةَ هِيَ أَنْجَحُ مِنَ السَّرِيرَةِ ، فَإِنَّ مَثَلَ الْعَلَانِيَةِ مَعَ السَّرِيرَةِ كَمَثَلِ وَرَقِ الشَّجَرِ مَعَ عِرْقِهَا ، الْعَلَانِيَةُ وَرَقُهَا وَالسَّرِيرَةُ عِرْقُهَا ، إِنْ نُخِرَ الْعِرْقُ هَلَكَتِ الشَّجَرَةُ كُلُّهَا ، وَرَقُهَا وَعُودُهَا ، وَإِنْ صَلَحَتْ صَلَحَتِ الشَّجَرَةُ كُلُّهَا ، ثَمَرُهَا وَوَرَقُهَا ، فَلَا يَزَالُ مَا ظَهَرَ مِنَ الشَّجَرَةِ فِي خَيْرٍ مَا كَانَ عِرْقُهَا مُسْتَخْفِيًا لَا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ ، كَذَلِكَ الدِّينُ ، لَا يَزَالُ صَالِحًا مَا كَانَ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ يُصَدِّقُ اللَّهُ بِهَا عَلَانِيَتَهُ ، فَإِنَّ الْعَلَانِيَةَ تَنْفَعُ مَعَ السَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ ، كَمَا يَنْفَعُ عِرْقُ الشَّجَرَةِ صَلَاحَ فَرْعِهَا ، وَإِنْ كَانَتْ حَيَاتُهَا مِنْ قِبَلِ عِرْقِهَا ، فَإِنَّ فَرْعَهَا زِينَتُهَا وَجَمَالُهَا ، وَإِنْ كَانَتِ السَّرِيرَةُ هِيَ مِلَاكُ الدِّينِ ، فَإِنَّ الْعَلَانِيَةَ مَعَهَا تُزَيِّنُ الدِّينَ وَتُجَمِّلُهُ إِذَا عَمِلَهَا مُؤْمِنٌ لَا يُرِيدُ بِهَا إِلَّا رِضَاءَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ

    قراره: قراره : مكانه ومستقره
    السريرة: السريرة : ما يكتمه المرء ويخفيه ويسره في نفسه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات