• 1517
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي الطَّرِيقِ ، فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى ، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا ، ثُمَّ نَادَاهُ الثَّانِيَةَ : يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا ، ثُمَّ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ ، ثُمَّ نُودِيَ الثَّالِثَةَ : يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، فَقَالَ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، فَخَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا ، فَقَالَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : يَا مُوسَى إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْكُنَ فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي ، يَا مُوسَى كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ ، وَكُنْ لِلْأَرْمَلَةِ كَالزَّوْجِ الْعَصُوبِ ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ارْحَمْ تُرْحَمْ ، يَا مُوسَى كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ نَبِّئْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ لَقِيَنِي وَهُوَ جَاحِدٌ لِمُحَمَّدٍ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ ، وَلَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلِي وَمُوسَى كَلِيمِي ، قَالَ : وَمَنْ مُحَمَّدٌ ؟ قَالَ : يَا مُوسَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْهُ كَتَبْتُ اسْمَهُ مَعَ اسْمِي فِي الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي إِنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي حَتَّى يَدْخُلَهَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ، قَالَ مُوسَى : وَمَنْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ صُعُودًا وَهُبُوطًا وَعَلَى كُلِّ حَالٍ ، يَشُدُّونَ أَوْسَاطَهُمْ ، وَيُطَهِّرُونَ أَطْرَافَهُمْ ، صَائِمُونَ بِالنَّهَارِ ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ ، أَقْبَلُ مِنْهُمُ الْيَسِيرَ ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ : فَاجْعَلْنِي نَبِيَّ تِلْكَ الْأُمَّةِ ، قَالَ : نَبِيُّهَا مِنْهَا ، قَالَ : اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ ، قَالَ : اسْتَقْدَمْتَ وَاسْتَأْخَرُوا يَا مُوسَى ، وَلَكِنْ سَأَجْمَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فِي دَارِ الْجَلَالِ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَا : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا أَيُّوبُ الْجَبَابِرِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُوسَى ، ثنا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي الطَّرِيقِ ، فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى ، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا ، ثُمَّ نَادَاهُ الثَّانِيَةَ : يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا ، ثُمَّ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ ، ثُمَّ نُودِيَ الثَّالِثَةَ : يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، فَقَالَ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، فَخَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا ، فَقَالَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : يَا مُوسَى إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْكُنَ فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي ، يَا مُوسَى كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ ، وَكُنْ لِلْأَرْمَلَةِ كَالزَّوْجِ الْعَصُوبِ ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ارْحَمْ تُرْحَمْ ، يَا مُوسَى كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ نَبِّئْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ لَقِيَنِي وَهُوَ جَاحِدٌ لِمُحَمَّدٍ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ ، وَلَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلِي وَمُوسَى كَلِيمِي ، قَالَ : وَمَنْ مُحَمَّدٌ ؟ قَالَ : يَا مُوسَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْهُ كَتَبْتُ اسْمَهُ مَعَ اسْمِي فِي الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي إِنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي حَتَّى يَدْخُلَهَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ، قَالَ مُوسَى : وَمَنْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ صُعُودًا وَهُبُوطًا وَعَلَى كُلِّ حَالٍ ، يَشُدُّونَ أَوْسَاطَهُمْ ، وَيُطَهِّرُونَ أَطْرَافَهُمْ ، صَائِمُونَ بِالنَّهَارِ ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ ، أَقْبَلُ مِنْهُمُ الْيَسِيرَ ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ : فَاجْعَلْنِي نَبِيَّ تِلْكَ الْأُمَّةِ ، قَالَ : نَبِيُّهَا مِنْهَا ، قَالَ : اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ ، قَالَ : اسْتَقْدَمْتَ وَاسْتَأْخَرُوا يَا مُوسَى ، وَلَكِنْ سَأَجْمَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فِي دَارِ الْجَلَالِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ رَبَاحِ بْنِ مَعْمَرٍ وَرَبَاحُ فَمَنْ فَوْقَهُ عُدُولٌ ، وَالْجَبَابِرِيُّ فِي حَدِيثِهِ لِينٌ وَنَكَارَةٌ