• 2487
  • أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ جَعَلَ لِابْنِ آدَمَ الْمُلُوحَةَ فِي الْعَيْنَيْنِ ؛ لِأَنَّهُمَا شَحْمَتَانِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَذَابَتَا ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْمَرَارَةَ فِي الْأُذُنَيْنِ حِجَابًا مِنَ الدَّوَابِّ ، فَإِنْ دَخَلَتِ الرَّأْسَ دَابَّةٌ وَالْتَمَسَتْ إِلَى الدِّمَاغِ فَإِذَا ذَاقَتِ الْمَرَارَةَ الْتَمَسَتِ الْخُرُوجَ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْحَرَارَةَ فِي الْمِنْخَرَيْنِ يَسْتَنْشِقُ بِهِمَا الرِّيحَ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَنْتَنَ الدِّمَاغُ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ لِابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْعُذُوبَةَ فِي الشَّفَتَيْنِ يَجِدُ بِهِمَا اسْتِطْعَامَ كُلِّ شَيْءٍ وَيَسْمَعُ النَّاسُ بِهَا حَلَاوَةَ مَنْطِقِهِ " ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْكَلِمَةِ الَّتِي أَوَّلُهَا كُفْرٌ وَآخِرُهَا إِيمَانٌ ، فَقَالَ : إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ فَقَدْ كَفَرَ ، فَإِذَا قَالَ : إِلَّا اللَّهُ فَهُوَ إِيمَانٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ : يَا نُعْمَانُ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَوَّلُ مَنْ قَاسَ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيِهِ إِبْلِيسُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ : اسْجُدْ لِآدَمَ ، فَقَالَ {{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }} فَمَنْ قَاسَ الدِّينَ بِرَأْيِهِ قَرَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِإِبْلِيسَ ؛ لِأَنَّهُ اتَّبَعَهُ بِالْقِيَاسِ " ، زَادَ ابْنُ شُبْرُمَةَ فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ : قَتْلُ النَّفْسِ أَوِ الزِّنَا ؟ قَالَ : قَتْلُ النَّفْسِ ، قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبِلَ فِي قَتْلِ النَّفْسِ شَاهِدَيْنِ ، وَلَمْ يَقْبَلْ فِي الزِّنَا إِلَّا أَرْبَعَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ : الصَّلَاةُ أَمِ الصَّوْمُ ؟ قَالَ : الصَّلَاةُ ، قَالَ : فَمَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ ، فَكَيْفَ ؟ وَيْحَكَ يَقُومُ لَكَ قِيَاسُكَ ‍ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَقِسِ الدِّينَ بِرَأْيِكَ

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَا وَابْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَأَبُو حَنِيفَةَ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ بِمِصْرَ , ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو حَنِيفَةَ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ لِابْنِ أَبِي لَيْلَى : مَنْ هَذَا مَعَكَ ؟ قَالَ : هَذَا رَجُلٌ لَهُ بَصَرٌ وَنَفَاذٌ فِي أَمْرِ الدِّينِ ، قَالَ : لَعَلَّهُ يَقِيسُ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَالَ جَعْفَرٌ لِأَبِي حَنِيفَةَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : نُعْمَانُ قَالَ : يَا نُعْمَانُ هَلْ قِسْتَ رَأْسَكَ بَعْدُ ؟ قَالَ : كَيْفَ أَقِيسُ رَأْسِي ؟ قَالَ : مَا أُرَاكَ تُحْسِنُ شَيْئًا ، هَلْ عَلِمْتَ مَا الْمُلُوحَةُ فِي الْعَيْنَيْنِ ، وَالْمَرَارَةُ فِي الْأُذُنَيْنِ ، وَالْحَرَارَةُ فِي الْمِنْخَرَيْنِ ، وَالْعُذُوبَةُ فِي الشَّفَتَيْنِ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : مَا أُرَاكَ تُحْسِنُ شَيْئًا ، قَالَ : فَهَلْ عَلِمْتَ كَلِمَةً أَوَّلُهَا كُفْرٌ وَآخِرُهَا إِيمَانٌ ؟ فَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي سَأَلْتَهُ عَنْهَا ، فَقَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ جَعَلَ لِابْنِ آدَمَ الْمُلُوحَةَ فِي الْعَيْنَيْنِ ؛ لِأَنَّهُمَا شَحْمَتَانِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَذَابَتَا ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْمَرَارَةَ فِي الْأُذُنَيْنِ حِجَابًا مِنَ الدَّوَابِّ ، فَإِنْ دَخَلَتِ الرَّأْسَ دَابَّةٌ وَالْتَمَسَتْ إِلَى الدِّمَاغِ فَإِذَا ذَاقَتِ الْمَرَارَةَ الْتَمَسَتِ الْخُرُوجَ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْحَرَارَةَ فِي الْمِنْخَرَيْنِ يَسْتَنْشِقُ بِهِمَا الرِّيحَ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَنْتَنَ الدِّمَاغُ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ لِابْنِ آدَمَ جَعَلَ الْعُذُوبَةَ فِي الشَّفَتَيْنِ يَجِدُ بِهِمَا اسْتِطْعَامَ كُلِّ شَيْءٍ وَيَسْمَعُ النَّاسُ بِهَا حَلَاوَةَ مَنْطِقِهِ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْكَلِمَةِ الَّتِي أَوَّلُهَا كُفْرٌ وَآخِرُهَا إِيمَانٌ ، فَقَالَ : إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ فَقَدْ كَفَرَ ، فَإِذَا قَالَ : إِلَّا اللَّهُ فَهُوَ إِيمَانٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ : يَا نُعْمَانُ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ قَاسَ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيِهِ إِبْلِيسُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ : اسْجُدْ لِآدَمَ ، فَقَالَ {{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }} فَمَنْ قَاسَ الدِّينَ بِرَأْيِهِ قَرَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِإِبْلِيسَ ؛ لِأَنَّهُ اتَّبَعَهُ بِالْقِيَاسِ ، زَادَ ابْنُ شُبْرُمَةَ فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ : قَتْلُ النَّفْسِ أَوِ الزِّنَا ؟ قَالَ : قَتْلُ النَّفْسِ ، قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبِلَ فِي قَتْلِ النَّفْسِ شَاهِدَيْنِ ، وَلَمْ يَقْبَلْ فِي الزِّنَا إِلَّا أَرْبَعَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ : الصَّلَاةُ أَمِ الصَّوْمُ ؟ قَالَ : الصَّلَاةُ ، قَالَ : فَمَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ ، فَكَيْفَ ؟ وَيْحَكَ يَقُومُ لَكَ قِيَاسُكَ ‍ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَقِسِ الدِّينَ بِرَأْيِكَ