• 2921
  • " دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرٍ وَمُوسَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهُوَ يُوصِيهِ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ، فَكَانَ مِمَّا حَفِظْتُ مِنْهَا أَنْ قَالَ : يَا بُنَيَّ اقْبَلْ وَصِيَّتِي ، وَاحْفَظْ مَقَالَتِي ، فَإِنَّكَ إِنْ حَفِظْتَهَا تَعِشْ سَعِيدًا وَتَمُتْ حَمِيدًا ، يَا بُنَيَّ مَنْ رَضِيَ بِمَا قُسِمَ لَهُ اسْتَغْنَى ، وَمَنْ مَدَّ عَيْنَهُ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ مَاتَ فَقِيرًا ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُ اتَّهَمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ نَفْسِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيْرِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِهِ ، يَا بُنَيَّ مَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِهِ انْكَشَفَتْ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ ، وَمَنِ احْتَفَرَ لِأَخِيهِ بِئْرًا سَقَطَ فِيهَا ، وَمَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ حُقِّرَ ، وَمَنْ خَالَطَ الْعُلَمَاءَ وُقِّرَ ، وَمَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ ، يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ أَنْ تُزْرِيَ بِالرِّجَالِ فَيُزْرَى بِكَ ، وَإِيَّاكَ وَالدُّخُولَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ فَتَذِلَّ لِذَلِكَ ، يَا بُنَيَّ قُلِ الْحَقَّ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ تُسْتَشَانُ بَيْنِ أَقْرَانِكَ ، يَا بُنَيَّ كُنْ لِكِتَابِ اللَّهِ تَالِيًا ، وَلِلسَّلَامِ فَاشِيًا ، وَبِالْمَعْرُوفِ آمِرًا ، وَعَنِ الْمُنْكَرِ نَاهِيًا ، وَلِمَنْ قَطَعَكَ وَاصِلًا ، وَلِمَنْ سَكَتَ عَنْكَ مُبْتَدِئًا ، وَلِمَنْ سَأَلَكَ مُعْطِيًا ، وَإِيَّاكَ وَالنَّمِيمَةَ ؛ فَإِنَّهَا تَزْرَعُ الشَّحْنَاءَ فِي قُلُوبِ الرِّجَالِ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّعَرُّضَ لِعُيُوبِ النَّاسِ فَمَنْزِلَةُ التَّعَرُّضِ لِعُيُوبِ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الْهَدَفِ ، يَا بُنَيَّ إِذَا طَلَبْتَ الْجُودَ فَعَلَيْكَ بِمَعَادِنِهِ فَإِنَّ لِلْجُودِ مَعَادِنَ ، وَلِلْمَعَادِنِ أُصُولًا ، وَلِلْأُصُولِ فُرُوعًا ، وَلِلْفُرُوعِ ثَمَرًا ، وَلَا يَطِيبُ ثَمَرٌ إِلَّا بِأُصُولٍ ، وَلَا أَصْلٌ ثَابِتٌ إِلَّا بِمَعْدِنٍ طَيِّبٍ ، يَا بُنَيَّ إِنْ زُرْتَ فَزُرِ الْأَخْيَارَ ، وَلَا تَزُرِ الْفُجَّارَ ، فَإِنَّهُمْ صَخْرَةٌ لَا يَتَفَجَّرُ مَاؤُهَا ، وَشَجَرَةٌ لَا يَخْضَرُّ وَرَقُهَا ، وَأَرْضٌ لَا يَظْهَرُ عُشْبُهَا ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى : فَمَا تَرَكَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرٍ وَمُوسَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهُوَ يُوصِيهِ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ، فَكَانَ مِمَّا حَفِظْتُ مِنْهَا أَنْ قَالَ : يَا بُنَيَّ اقْبَلْ وَصِيَّتِي ، وَاحْفَظْ مَقَالَتِي ، فَإِنَّكَ إِنْ حَفِظْتَهَا تَعِشْ سَعِيدًا وَتَمُتْ حَمِيدًا ، يَا بُنَيَّ مَنْ رَضِيَ بِمَا قُسِمَ لَهُ اسْتَغْنَى ، وَمَنْ مَدَّ عَيْنَهُ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ مَاتَ فَقِيرًا ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُ اتَّهَمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ نَفْسِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيْرِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِهِ ، يَا بُنَيَّ مَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِهِ انْكَشَفَتْ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ ، وَمَنِ احْتَفَرَ لِأَخِيهِ بِئْرًا سَقَطَ فِيهَا ، وَمَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ حُقِّرَ ، وَمَنْ خَالَطَ الْعُلَمَاءَ وُقِّرَ ، وَمَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ ، يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ أَنْ تُزْرِيَ بِالرِّجَالِ فَيُزْرَى بِكَ ، وَإِيَّاكَ وَالدُّخُولَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ فَتَذِلَّ لِذَلِكَ ، يَا بُنَيَّ قُلِ الْحَقَّ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ تُسْتَشَانُ بَيْنِ أَقْرَانِكَ ، يَا بُنَيَّ كُنْ لِكِتَابِ اللَّهِ تَالِيًا ، وَلِلسَّلَامِ فَاشِيًا ، وَبِالْمَعْرُوفِ آمِرًا ، وَعَنِ الْمُنْكَرِ نَاهِيًا ، وَلِمَنْ قَطَعَكَ وَاصِلًا ، وَلِمَنْ سَكَتَ عَنْكَ مُبْتَدِئًا ، وَلِمَنْ سَأَلَكَ مُعْطِيًا ، وَإِيَّاكَ وَالنَّمِيمَةَ ؛ فَإِنَّهَا تَزْرَعُ الشَّحْنَاءَ فِي قُلُوبِ الرِّجَالِ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّعَرُّضَ لِعُيُوبِ النَّاسِ فَمَنْزِلَةُ التَّعَرُّضِ لِعُيُوبِ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الْهَدَفِ ، يَا بُنَيَّ إِذَا طَلَبْتَ الْجُودَ فَعَلَيْكَ بِمَعَادِنِهِ فَإِنَّ لِلْجُودِ مَعَادِنَ ، وَلِلْمَعَادِنِ أُصُولًا ، وَلِلْأُصُولِ فُرُوعًا ، وَلِلْفُرُوعِ ثَمَرًا ، وَلَا يَطِيبُ ثَمَرٌ إِلَّا بِأُصُولٍ ، وَلَا أَصْلٌ ثَابِتٌ إِلَّا بِمَعْدِنٍ طَيِّبٍ ، يَا بُنَيَّ إِنْ زُرْتَ فَزُرِ الْأَخْيَارَ ، وَلَا تَزُرِ الْفُجَّارَ ، فَإِنَّهُمْ صَخْرَةٌ لَا يَتَفَجَّرُ مَاؤُهَا ، وَشَجَرَةٌ لَا يَخْضَرُّ وَرَقُهَا ، وَأَرْضٌ لَا يَظْهَرُ عُشْبُهَا ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى : فَمَا تَرَكَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ

    الجود: الجود : الكرم
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات