عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لِلِقَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ أَحَبَّهُمْ إِلَيَّ لِقَاءً أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : فَقُمْتُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، فَخَرَجَ عُمَرُ مَعَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَجَاءَ رَجُلٌ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفَهُمْ غَيْرِي ، فَنَحَّانِي عَنْ مَكَانِي فَقَامَ فِيهِ . قَالَ : فَمَا عَقَلْتُ صَلَاتِي ، قَالَ : فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ يَا فَتَى ، إِنِّي لَمْ آتِ الَّذِي أَتَيْتَ بِجَهَالَةٍ ، أَوْ قَالَ : لَمْ آتِ أَمْرًا بِجَهَالَةٍ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ نَكُونَ فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ ، وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفْتُهُمْ غَيْرَكَ . ثُمَّ حَدَّثَ فَمَا رَأَيْتُ الرِّجَالَ مَتَحَتْ أَعْنَاقُهَا إِلَى شَيْءٍ مُتُوحَهَا إِلَيْهِ . فَقَالَ : هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَهَا ثَلَاثًا ، وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى ، هَلَكُوا وَأَهْلَكُوا ، وَاللَّهِ مَا آسَى عَلَيْهِمْ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا آسَى عَلَى مَنْ يُهْلِكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ : فَإِذَا الرَّجُلُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِيَاسٌ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لِلِقَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ أَحَبَّهُمْ إِلَيَّ لِقَاءً أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : فَقُمْتُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، فَخَرَجَ عُمَرُ مَعَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَجَاءَ رَجُلٌ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفَهُمْ غَيْرِي ، فَنَحَّانِي عَنْ مَكَانِي فَقَامَ فِيهِ . قَالَ : فَمَا عَقَلْتُ صَلَاتِي ، قَالَ : فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ يَا فَتَى ، إِنِّي لَمْ آتِ الَّذِي أَتَيْتَ بِجَهَالَةٍ ، أَوْ قَالَ : لَمْ آتِ أَمْرًا بِجَهَالَةٍ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ نَكُونَ فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ ، وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفْتُهُمْ غَيْرَكَ . ثُمَّ حَدَّثَ فَمَا رَأَيْتُ الرِّجَالَ مَتَحَتْ أَعْنَاقُهَا إِلَى شَيْءٍ مُتُوحَهَا إِلَيْهِ . فَقَالَ : هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَهَا ثَلَاثًا ، وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى ، هَلَكُوا وَأَهْلَكُوا ، وَاللَّهِ مَا آسَى عَلَيْهِمْ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا آسَى عَلَى مَنْ يُهْلِكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ : فَإِذَا الرَّجُلُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ