عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : " ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرُوا قُوَّتَهُ فِي الْجِهَادِ وَاجْتِهَادَهُ فِي الْعِبَادَةِ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : هَذَا الَّذِي كُنَّا نَذْكُرُهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَأَرَى وَجْهَهُ سَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ " ثُمَّ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ حِينَ أَشْرَفْتَ عَلَيْنَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ خَيْرًا مِنْكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ مَضَى فَاخْتَطَّ مَسْجِدًا وَصَفَنَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي فَهَابَ أَنْ يقْتُلَهُ فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا صَنَعْتَ ؟ " قَالَ : وَجَدْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَائِمًا يُصَلِّي فَهِبْتُ أَنْ أَقْتُلَهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ " فَقَالَ عُمَرُ : أَنَا ، فَانْطَلَقَ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " أًيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ " ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا ، قَالَ : " أَنْتَ لَهُ إِنْ أَدْرَكْتَهُ " فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَدِ انْصَرَفَ ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : " مَا صَنَعْتَ ؟ " قَالَ : وَجَدْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِ انْصَرَفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذَا أَوَّلُ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي لَوْ قَتَلْتَهُ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ بَعْدَهُ مِنْ أُمَّتِي " ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرُوا قُوَّتَهُ فِي الْجِهَادِ وَاجْتِهَادَهُ فِي الْعِبَادَةِ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : هَذَا الَّذِي كُنَّا نَذْكُرُهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَأَرَى وَجْهَهُ سَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ ثُمَّ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ حِينَ أَشْرَفْتَ عَلَيْنَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ خَيْرًا مِنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ مَضَى فَاخْتَطَّ مَسْجِدًا وَصَفَنَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي فَهَابَ أَنْ يقْتُلَهُ فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : وَجَدْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَائِمًا يُصَلِّي فَهِبْتُ أَنْ أَقْتُلَهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ فَقَالَ عُمَرُ : أَنَا ، فَانْطَلَقَ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أًيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا ، قَالَ : أَنْتَ لَهُ إِنْ أَدْرَكْتَهُ فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَدِ انْصَرَفَ ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : وَجَدْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِ انْصَرَفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا أَوَّلُ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي لَوْ قَتَلْتَهُ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ بَعْدَهُ مِنْ أُمَّتِي ثُمَّ قَالَ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً قَالَ يَزِيدُ : وَهِيَ الْجَمَاعَةُ . رَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ يَزِيدَ نَحْوَهُ