سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ ، يَقُولُ : " بَلَغَنَا أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عَلَى مَاءٍ لَنَا يُقَالُ لَهُ سِنْدٌ فَانْطَلَقْنَا نَحْوَ الشَّجَرَةِ هَارِبِينَ أَوْ قَالَ هِرَابًا بِعِيَالِنَا فَبَيْنَمَا أَنَا أَسُوقُ بِالْقَوْمِ إِذْ وَجَدْتُ كُرَاعَ ظَبْيٍ طَرِيٍّ فَأَخَذْتُهُ فَأَتَيْتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ : هَلْ عِنْدَكِ شَعِيرٌ ؟ فَقَالَتْ : قَدْ كَانَ فِي وِعَاءٍ لَنَا عَامَ أَوَّلَ شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ ، فَمَا أَدْرِي بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا ، فَأَخَذْتُهُ فَنَقَضْتُهُ فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهُ مِلْءَ كَفٍّ مِنْ شَعِيرٍ ، فَرَضَخْتُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ثُمَّ أَلْقَيْتُهُ وَالْكُرَاعَ فِي بُرْمَةٍ ، ثُمَّ قُمْتُ إِلَى بَعِيرٍ فَفَصَدْتُهُ إِنَاءً مِنْ دَمٍ ، ثُمَّ أَوْقَدْتُ تَحْتَهُ ثُمَّ أَخَذْتُ عُودًا ، فَلَبَكْتُهُ لَبْكًا شَدِيدًا حَتَّى أَنْضَجْتُهُ ثُمَّ أَكَلْنَا " فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا رَجَاءٍ كَيْفَ طَعْمُ الدَّمِ ؟ قَالَ : " حُلْوٌ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، قَالَ : ثنا الْفَضْلُ بْنُ غَسَّانَ ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ ، يَقُولُ : بَلَغَنَا أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَحْنُ عَلَى مَاءٍ لَنَا يُقَالُ لَهُ سِنْدٌ فَانْطَلَقْنَا نَحْوَ الشَّجَرَةِ هَارِبِينَ أَوْ قَالَ هِرَابًا بِعِيَالِنَا فَبَيْنَمَا أَنَا أَسُوقُ بِالْقَوْمِ إِذْ وَجَدْتُ كُرَاعَ ظَبْيٍ طَرِيٍّ فَأَخَذْتُهُ فَأَتَيْتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ : هَلْ عِنْدَكِ شَعِيرٌ ؟ فَقَالَتْ : قَدْ كَانَ فِي وِعَاءٍ لَنَا عَامَ أَوَّلَ شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ ، فَمَا أَدْرِي بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا ، فَأَخَذْتُهُ فَنَقَضْتُهُ فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهُ مِلْءَ كَفٍّ مِنْ شَعِيرٍ ، فَرَضَخْتُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ثُمَّ أَلْقَيْتُهُ وَالْكُرَاعَ فِي بُرْمَةٍ ، ثُمَّ قُمْتُ إِلَى بَعِيرٍ فَفَصَدْتُهُ إِنَاءً مِنْ دَمٍ ، ثُمَّ أَوْقَدْتُ تَحْتَهُ ثُمَّ أَخَذْتُ عُودًا ، فَلَبَكْتُهُ لَبْكًا شَدِيدًا حَتَّى أَنْضَجْتُهُ ثُمَّ أَكَلْنَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا رَجَاءٍ كَيْفَ طَعْمُ الدَّمِ ؟ قَالَ : حُلْوٌ