• 2654
  • لَمَّا حُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : " أَخْرِجُونِي إِلَى الصَّحْرَاءِ لَعَلِّي أَنْظُرُ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاءِ " يَعْنِي الْآيَاتِ . فَلَمَّا أُخْرِجَ بِهِ قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَسِبُ نَفْسِي عِنْدَكَ فَإِنَّهَا أَعَزُّ الْأَنْفُسِ عَلَيَّ " فَكَانَ مِمَّا صَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَنَّهُ احْتَسَبَ نَفْسَهُ

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ ، قَالَ : لَمَّا حُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْرِجُونِي إِلَى الصَّحْرَاءِ لَعَلِّي أَنْظُرُ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاءِ يَعْنِي الْآيَاتِ . فَلَمَّا أُخْرِجَ بِهِ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَسِبُ نَفْسِي عِنْدَكَ فَإِنَّهَا أَعَزُّ الْأَنْفُسِ عَلَيَّ فَكَانَ مِمَّا صَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَنَّهُ احْتَسَبَ نَفْسَهُ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَقَدْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ وُلَاةِ الْفُقَرَاءِ وَأَهْلِ الصُّفَّةِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يُجَالِسَانِهِمُ اسْتِنَانًا فِي مُجَالَسَتِهِمْ وَمَحَبَّتَهُمْ بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ أُمِرُوا بِالصَّبِرِ عَلَى مُجَالَسَتِهِمْ وَإِلْزَامِ مُوَاظَبَتِهِمْ وَمُخَالَطَتِهِمْ وَكَذَلِكَ مَنْ بَعْدَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَكْثَرُوا زِيَارَتَهُمْ وَاخْتَارُوا مَوَدَّتَهُمْ وَمُجَالَسَتَهُمْ حَسْبَمَا انْتَشَرَ عَنْهُمْ وَاشْتُهِرَ وَأَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ الْعَيْشَ الْهَنِيَّ مَعَهُمْ وَالْمُقَامَ السَّنِيَّ فِي مُخَالَطَتِهِمْ وَالْحَالَ الزَّرِيَّ فِي مُفَارَقَتِهِمْ وَمُنَابَذَتِهِمْ كَمَا حُكِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مِنَ التَّبَرُّمِ بِالْعَيْشِ مَعَ مَنْ يُخَالِفُ سِيَرَتَهُمْ

    حضر: حُضِر : حضره الموت
    أحتسب: الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها
    احتسب: الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها
    " اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَسِبُ نَفْسِي عِنْدَكَ فَإِنَّهَا أَعَزُّ الْأَنْفُسِ عَلَيَّ "
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات