" دَخَلْتُ مَكَّةَ بَعْدَمَا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، وَهُوَ حِينَئِذٍ مَصْلُوبٌ ، قَالَ : فَجَاءَتْ أُمُّهُ عَجُوزٌ طَوِيلَةٌ مَكْفُوفَةُ الْبَصَرِ فَقَالَتْ لِلْحَجَّاجِ : أَمَا آنَ لِهَذَا الرَّاكِبِ أَنْ يَنْزِلَ ؟ فَقَالَ الْحَجَّاجُ : الْمُنَافِقُ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا كَانَ مُنَافِقًا ، إِنْ كَانَ لَصَوَّامًا قَوَّامًا بَرًّا ، قَالَ : انْصَرِفِي يَا عَجُوزُ ، فَإِنَّكِ قَدْ خَرِفْتِ ، قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ مَا خَرِفْتُ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ " ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ رَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا أَبُو الْمُحَيَّاةِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَكَّةَ بَعْدَمَا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، وَهُوَ حِينَئِذٍ مَصْلُوبٌ ، قَالَ : فَجَاءَتْ أُمُّهُ عَجُوزٌ طَوِيلَةٌ مَكْفُوفَةُ الْبَصَرِ فَقَالَتْ لِلْحَجَّاجِ : أَمَا آنَ لِهَذَا الرَّاكِبِ أَنْ يَنْزِلَ ؟ فَقَالَ الْحَجَّاجُ : الْمُنَافِقُ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا كَانَ مُنَافِقًا ، إِنْ كَانَ لَصَوَّامًا قَوَّامًا بَرًّا ، قَالَ : انْصَرِفِي يَا عَجُوزُ ، فَإِنَّكِ قَدْ خَرِفْتِ ، قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ مَا خَرِفْتُ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ رَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ