أَخْبَرَهُ يَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ ، قَالَ : وَكَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذَّكَرِ إِلَّا قَالَ حِينَ يَجْلِسُ : " اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ ، تَبَارَكَ اسْمُهُ ، هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ " وَقَالَ مُعَاذٌ يَوْمًا : " إِنَّ وَرَاءَكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ ، وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ ، وَالْحُرُّ وَالْعَبْدُ ، فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ : مَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ ، مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا يَبْتَدِعُ ، فَإِنَّ مَا ابْتَدَعَ ضَلَالَةٌ ، وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ ، وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ " قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : مَا يُدْرِينِي ، رَحِمَكَ اللَّهُ ، أَنَّ الْحَكِيمَ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ ، وَأَنَّ الْمُنَافِقَ يَقُولُ كَلِمَةَ الْحَقِّ ؟ قَالَ : " بَلَى ، اجْتَنِبْ مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ الْمُسْتَهْتِرَاتِ الَّتِي يُقَالُ : مَا هَذِهِ ؟ وَلَا يُثْنِيكَ ذَلِكَ عَنْهُ ، فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ يَرْجِعُ وَيَتَّبِعُ الْحَقَّ إِذَا سَمِعَهُ ، فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ أَبَا يَزِيدَ الْخَوْلَانِيَّ ، أَخْبَرَهُ يَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ ، قَالَ : وَكَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذَّكَرِ إِلَّا قَالَ حِينَ يَجْلِسُ : اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ ، تَبَارَكَ اسْمُهُ ، هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ وَقَالَ مُعَاذٌ يَوْمًا : إِنَّ وَرَاءَكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ ، وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ ، وَالْحُرُّ وَالْعَبْدُ ، فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ : مَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ ، مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا يَبْتَدِعُ ، فَإِنَّ مَا ابْتَدَعَ ضَلَالَةٌ ، وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ ، وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : مَا يُدْرِينِي ، رَحِمَكَ اللَّهُ ، أَنَّ الْحَكِيمَ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ ، وَأَنَّ الْمُنَافِقَ يَقُولُ كَلِمَةَ الْحَقِّ ؟ قَالَ : بَلَى ، اجْتَنِبْ مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ الْمُسْتَهْتِرَاتِ الَّتِي يُقَالُ : مَا هَذِهِ ؟ وَلَا يُثْنِيكَ ذَلِكَ عَنْهُ ، فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ يَرْجِعُ وَيَتَّبِعُ الْحَقَّ إِذَا سَمِعَهُ ، فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا