لَمَّا أَرَادَ ابْنُ رَوَاحَةَ الْخُرُوجَ إِلَى أَرْضِ مُؤْتَةَ مِنَ الشَّامِ ، أَتَاهُ الْمُسْلِمُونَ يُوَدِّعُونَهُ فَبَكَى ، فَقَالُوا لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا بِي حُبُّ الدُّنْيَا ، وَلَا صَبَابَةً لَكُمْ ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }} ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ الصَّدَرُ بَعْدَ الْوُرُودِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ ابْنُ رَوَاحَةَ الْخُرُوجَ إِلَى أَرْضِ مُؤْتَةَ مِنَ الشَّامِ ، أَتَاهُ الْمُسْلِمُونَ يُوَدِّعُونَهُ فَبَكَى ، فَقَالُوا لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا بِي حُبُّ الدُّنْيَا ، وَلَا صَبَابَةً لَكُمْ ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }} ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ الصَّدَرُ بَعْدَ الْوُرُودِ