• 826
  • سَمِعْتُ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : " لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَامَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ تَحَوَّلْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ ابْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولٍ الْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَجَعَلْتُ أُعَدِّدُ أَيَّامَهُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَسَّمُ ، حَتَّى أَكْثَرْتُ فَقَالَ : " أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ ، إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ ، قَدْ قِيلَ : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ، فَلَوْ أَعْلَمُ أَنِّي زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ " ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَشَى مَعَهُ حَتَّى قَامَ عَلَى قَبْرِهِ وَفَرَغَ مِنْ دَفْنِهِ ، فَعَجَبًا لِي وَلِجُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَوَاللَّهِ مَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ : {{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ، وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ }} الْآيَةَ ، فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهَا عَلَى مُنَافِقٍ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

    حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَامَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ تَحَوَّلْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ ابْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولٍ الْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَجَعَلْتُ أُعَدِّدُ أَيَّامَهُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَسَّمُ ، حَتَّى أَكْثَرْتُ فَقَالَ : أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ ، إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ ، قَدْ قِيلَ : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ، فَلَوْ أَعْلَمُ أَنِّي زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَشَى مَعَهُ حَتَّى قَامَ عَلَى قَبْرِهِ وَفَرَغَ مِنْ دَفْنِهِ ، فَعَجَبًا لِي وَلِجُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَوَاللَّهِ مَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ : {{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ، وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ }} الْآيَةَ ، فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهَا عَلَى مُنَافِقٍ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَأَخْلَى هَمَّهُ فِي مُفَارَقَةِ الْخَلْقِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْوَحْيَ فِي مُوَافَقَتِهِ لِلْحَقِّ ، فَمَنَعَ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ ، وَصَفَحَ عَمَّنْ أَخَذَ الْفِدَاءَ مِنْهُمْ لِسَابِقِ عِلْمِهِ مِنْهُمْ وَطَوْلِهِ عَلَيْهِمْ ، وَكَذَا سَبِيلُ مَنِ اعْتَقَدَ فِي الْمَفْتُونِينَ الْفِرَاقَ ، أَنْ يُؤَيَّدَ فِي أَكْثَرِ أَقَاوِيلِهِ بِالْوِفَاقِ ، وَيُعْصَمُ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَحْوَالِهِ وَأَفَاعِيلِهِ مِنَ الشِّقَاقِ ، وَكَانَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ وَوَفَاتِهِ مُجَامِعًا ، وَلِمَا اخْتَارَ لَهُ فِي يَقَظَتِهِ وَمَنَامِهِ مُتَابِعًا ، يَقْتَدِي بِهِ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ ، وَيَتَأَسَّى بِهِ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ اسْتِقَامَةُ الْمَنَاهِجِ ، وَالتَّطَرُّقُ إِلَى الْمَبَاهِجِ

    أعدد: أعدد عليه : أذكر له
    يسيرا: اليسير : القليل الخفيف
    فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ عَلَى مُنَافِقٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات