• 1597
  • سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ يَقُولُ : كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي مَجْلِسِ عَارِمِ بْنِ الْفَضْلِ وَمَعَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ ، فَقَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ : أُفِيدُكَ فَائِدَةً حَسَنَةً تُرِيدُهَا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ فَأَقْبَلَ عَلَى عَارِمٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا النُّعْمَانِ كَيْفَ كَانَ قِصَّةُ الطَّيْرِ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ نَعَمْ ، فَأَوْمَأَ بِرَأْسِهِ وَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ بِرَأْسِهِ وَأَوْمَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَةَ بِرَأْسِهِ وَأَوْمَأَ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ بِرَأْسِهِ ، فَقَالَ : كَانَ قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ هَاهُنَا الْبَصْرَةَ فَارًّا مِنَ الْقَوْمِ فَاسْتَخْفَى فِي بَعْضِ بُيُوتِ أَصْحَابِنَا وَكَانَ لِابْنِ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ طَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ يَوْمًا : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَسْتَوْهِبَ هَذَا الطَّيْرَ مِنْ أَبِيكِ وَتَهَبَهُ لِي قَالَ : نَعَمْ فَاسْتَوْهَبَ ذَلِكَ الطَّيْرَ مِنْ أَبِيهِ فَوَهَبَهُ لِسُفْيَانَ فَقَبَضَهُ سُفْيَانُ فَأَطَارَهُ ، فَطَارَ وَخَرَجَ مِنَ الْكُوَّةِ ، فَكَانَ ذَلِكَ دَأَبَهُ يَسْرَحُ بِالنَّهَارِ ، أَمَرَهُ فَخَرَجُوا إِلَى جَنَازَتِهِ بَشَرٌ كَثِيرٌ ، فَلَمَّا صَلَّوْا عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ وَأُهِيلَ عَلَيْهِ التُّرَابُ ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ ، وَيَأْتِي ذَلِكَ الطَّيْرُ حَتَّى قَعَدَ عَلَى قَبْرِ سُفْيَانَ كَئِيبًا حَزِينًا ، ثُمَّ طَارَ فَذَهَبَ ، فَكَانَ ذَلِكَ دَأَبَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى مَاتَ ذَلِكَ الطَّيْرُ فَعَمَدَ صَاحِبُهُ فَدَفَنَهُ إِلَى جَنْبِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَوْمَأَ الشَّيْخُ بِرَأْسِهِ

    أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَةَ النَّجَّارَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ يَقُولُ : كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي مَجْلِسِ عَارِمِ بْنِ الْفَضْلِ وَمَعَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ ، فَقَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ : أُفِيدُكَ فَائِدَةً حَسَنَةً تُرِيدُهَا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ فَأَقْبَلَ عَلَى عَارِمٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا النُّعْمَانِ كَيْفَ كَانَ قِصَّةُ الطَّيْرِ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ نَعَمْ ، فَأَوْمَأَ بِرَأْسِهِ وَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ بِرَأْسِهِ وَأَوْمَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَةَ بِرَأْسِهِ وَأَوْمَأَ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ بِرَأْسِهِ ، فَقَالَ : كَانَ قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ هَاهُنَا الْبَصْرَةَ فَارًّا مِنَ الْقَوْمِ فَاسْتَخْفَى فِي بَعْضِ بُيُوتِ أَصْحَابِنَا وَكَانَ لِابْنِ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ طَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ يَوْمًا : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَسْتَوْهِبَ هَذَا الطَّيْرَ مِنْ أَبِيكِ وَتَهَبَهُ لِي قَالَ : نَعَمْ فَاسْتَوْهَبَ ذَلِكَ الطَّيْرَ مِنْ أَبِيهِ فَوَهَبَهُ لِسُفْيَانَ فَقَبَضَهُ سُفْيَانُ فَأَطَارَهُ ، فَطَارَ وَخَرَجَ مِنَ الْكُوَّةِ ، فَكَانَ ذَلِكَ دَأَبَهُ يَسْرَحُ بِالنَّهَارِ ، أَمَرَهُ فَخَرَجُوا إِلَى جَنَازَتِهِ بَشَرٌ كَثِيرٌ ، فَلَمَّا صَلَّوْا عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ وَأُهِيلَ عَلَيْهِ التُّرَابُ ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ ، وَيَأْتِي ذَلِكَ الطَّيْرُ حَتَّى قَعَدَ عَلَى قَبْرِ سُفْيَانَ كَئِيبًا حَزِينًا ، ثُمَّ طَارَ فَذَهَبَ ، فَكَانَ ذَلِكَ دَأَبَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى مَاتَ ذَلِكَ الطَّيْرُ فَعَمَدَ صَاحِبُهُ فَدَفَنَهُ إِلَى جَنْبِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَوْمَأَ الشَّيْخُ بِرَأْسِهِ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات