عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي رُفْقَةٍ بِالشَّامِ ، فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ مِنَ النَّارِ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ مِنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ مِنَ الْحَقْوِ أَعْمَى مُنْكَبٌّ لِوَجْهِهِ ، فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ خَرَجَتِ امْرَأَتُهُ فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَلَطَمْتُهَا ، فَنَظَرَ إِلَيَّ عُثْمَانُ فَقَالَ : سَلَبَ اللَّهُ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ وَأَعْمَى بَصَرَكَ وَأَدْخَلَكَ نَارَ جَهَنَّمَ ، فَأَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ فَخَرَجْتُ هَارِبًا مِنْ دَعْوَتِهِ ، فَلَمَّا صِرْتُ بِمَوْضِعِي هَذَا لَيْلًا أَتَانِي آتٍ فَصَنَعَ بِي مَا تَرَى ، فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ فَمَا بَقِيَ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا النَّارُ ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : فَهَمَمْتُ أَنْ أَطَأَهُ بِرِجْلِي فَقُلْتُ : بُعْدًا لَكَ وَسُحْقًا
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، قَالَ : ثنا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ ، قَالَ : ثنا بَكْرُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي رُفْقَةٍ بِالشَّامِ ، فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ مِنَ النَّارِ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ مِنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ مِنَ الْحَقْوِ أَعْمَى مُنْكَبٌّ لِوَجْهِهِ ، فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ خَرَجَتِ امْرَأَتُهُ فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَلَطَمْتُهَا ، فَنَظَرَ إِلَيَّ عُثْمَانُ فَقَالَ : سَلَبَ اللَّهُ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ وَأَعْمَى بَصَرَكَ وَأَدْخَلَكَ نَارَ جَهَنَّمَ ، فَأَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ فَخَرَجْتُ هَارِبًا مِنْ دَعْوَتِهِ ، فَلَمَّا صِرْتُ بِمَوْضِعِي هَذَا لَيْلًا أَتَانِي آتٍ فَصَنَعَ بِي مَا تَرَى ، فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ فَمَا بَقِيَ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا النَّارُ ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : فَهَمَمْتُ أَنْ أَطَأَهُ بِرِجْلِي فَقُلْتُ : بُعْدًا لَكَ وَسُحْقًا