• 569
  • سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صُبَيْحٍ السَّمَّاكَ يَقُولُ : عَلِمْتُ أَنَّ أَصْحَابَ مُوسَى ، وَأَنَّ النَّصَارَى لَا يَسُبُّونَ أَصْحَابَ عِيسَى ، فَمَا بَالُكَ يَا جَاهِلُ تَسُبُّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ، قَدْ عَلِمْتَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ ؟ لَمْ يَشْغَلْكَ ذَنْبُكَ ، أَمَا لَوْ شَغَلَكَ ذَنْبُكَ لَخِفْتَ رَبَّكَ ، لَقَدْ كَانَ فِي ذَنْبِكَ شُغُلٌ عَنِ الْمُسِيئِينَ ، وَيْحَكَ فَكَيْفَ لَمْ يَشْغَلْكَ عَنِ الْمُحْسِنِينَ ؟ أَمَا لَوْ كُنْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ لَمَا تَنَاوَلْتَ الْمُسِيئِينَ وَرَجَوْتَ لَهُمْ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَلَكِنَّكَ مِنَ الْمُسِيئِينَ ، فَمِنْ ثَمَّ عِبْتَ الشُّهَدَاءَ وَالصَّالِحِينَ ، أَيُّهَا الْعَائِبُ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَوْ نِمْتَ لَيْلَكَ ، وَأَفْطَرْتَ نَهَارَكَ لَكَانَ خَيْرًا لَكَ مِنْ قِيَامِ لَيْلِكَ ، وَصِيَامِ نَهَارِكَ مَعَ سُوءِ قَوْلِكَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكَ ، وَيْحَكَ ، فَلَا قِيَامَ لَيْلٍ ، وَلَا صِيَامَ نَهَارٍ ، وَأَنْتَ تَتَنَاوَلُ الْأَخْيَارَ ، وَأَبْشِرْ بِمَا لَيْسَ فِيهِ الْبُشْرَى إِنْ لَمْ تَتُبْ مِمَّا تَسْمَعُ وَتَرَى ، وَيْحَكَ ، هَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي بَدْرٍ ، وَهَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي أُحُدٍ إِذْ إِنَّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ جَاءَ عَنِ اللَّهِ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ : {{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ }} ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ ؟ نَحْنُ نَحْتَجُّ لِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ قَالَ : {{ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} ، فَقَدْ عَرَّضَ لِلْعَاصِي بِالْغُفْرَانِ ، وَلَوْ قَالَ : فَإِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ أَوْ عَذَابُكَ عَذَابٌ أَلِيمٌ كَانَ قَدْ عَرَّضَ لِلِانْتِقَامِ ، فِيمَنْ تَحْتَجُّ أَنْتَ يَا جَاهِلُ إِلَّا بِالْجَاهِلِينَ لِبِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفٌ يَشْتُمُونَ السَّلَفَ , لَوَاحِدٌ مِنَ السَّلَفِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ مِنَ الْخَلَفِ ، وَهَؤُلَاءِ جَاءَ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ : {{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ }} ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ؟

    أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَا : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : نا أَبُو بِشْرٍ هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَزَّارُ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صُبَيْحٍ السَّمَّاكَ يَقُولُ : عَلِمْتُ أَنَّ أَصْحَابَ مُوسَى ، وَأَنَّ النَّصَارَى لَا يَسُبُّونَ أَصْحَابَ عِيسَى ، فَمَا بَالُكَ يَا جَاهِلُ تَسُبُّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ، قَدْ عَلِمْتَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ ؟ لَمْ يَشْغَلْكَ ذَنْبُكَ ، أَمَا لَوْ شَغَلَكَ ذَنْبُكَ لَخِفْتَ رَبَّكَ ، لَقَدْ كَانَ فِي ذَنْبِكَ شُغُلٌ عَنِ الْمُسِيئِينَ ، وَيْحَكَ فَكَيْفَ لَمْ يَشْغَلْكَ عَنِ الْمُحْسِنِينَ ؟ أَمَا لَوْ كُنْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ لَمَا تَنَاوَلْتَ الْمُسِيئِينَ وَرَجَوْتَ لَهُمْ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَلَكِنَّكَ مِنَ الْمُسِيئِينَ ، فَمِنْ ثَمَّ عِبْتَ الشُّهَدَاءَ وَالصَّالِحِينَ ، أَيُّهَا الْعَائِبُ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَوْ نِمْتَ لَيْلَكَ ، وَأَفْطَرْتَ نَهَارَكَ لَكَانَ خَيْرًا لَكَ مِنْ قِيَامِ لَيْلِكَ ، وَصِيَامِ نَهَارِكَ مَعَ سُوءِ قَوْلِكَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكَ ، وَيْحَكَ ، فَلَا قِيَامَ لَيْلٍ ، وَلَا صِيَامَ نَهَارٍ ، وَأَنْتَ تَتَنَاوَلُ الْأَخْيَارَ ، وَأَبْشِرْ بِمَا لَيْسَ فِيهِ الْبُشْرَى إِنْ لَمْ تَتُبْ مِمَّا تَسْمَعُ وَتَرَى ، وَيْحَكَ ، هَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي بَدْرٍ ، وَهَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي أُحُدٍ إِذْ إِنَّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ جَاءَ عَنِ اللَّهِ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ : {{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ }} ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ ؟ نَحْنُ نَحْتَجُّ لِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ قَالَ : {{ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} ، فَقَدْ عَرَّضَ لِلْعَاصِي بِالْغُفْرَانِ ، وَلَوْ قَالَ : فَإِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ أَوْ عَذَابُكَ عَذَابٌ أَلِيمٌ كَانَ قَدْ عَرَّضَ لِلِانْتِقَامِ ، فِيمَنْ تَحْتَجُّ أَنْتَ يَا جَاهِلُ إِلَّا بِالْجَاهِلِينَ لِبِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفٌ يَشْتُمُونَ السَّلَفَ , لَوَاحِدٌ مِنَ السَّلَفِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ مِنَ الْخَلَفِ ، وَهَؤُلَاءِ جَاءَ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ : {{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ }} ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ؟

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات