عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : مَرَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بِمَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَحَسَّانُ يُنْشِدُهُمْ شِعْرَهُ ، وَهُمْ غَيْرُ نِشَاطٍ لِمَا يَسْمَعُونَ مِنْهُ ، فَجَلَسَ مَعَهُمُ الزُّبَيْرُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا لِي أَرَاكُمْ غَيْرَ أَذِنِينَ لِمَا تَسْمَعُونَ مِنْ شِعْرِ ابْنِ الْفُرَيْعَةِ ؟ فَلَقَدْ كَانَ يَعْرِضُ بِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُحْسِنُ اسْتِمَاعَهُ ، وَيُحَرِّكُ عِنْدَهُ ثَوْبَهُ ، وَلَا يُشْغَلُ عَنْهُ بِشَيْءٍ . فَقَالَ حَسَّانُ : {
} أَقَامَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ وَهَدْيِهِ {
} حَوَارِيُّهُ وَالْقَوْلُ بِالْفِعْلِ يُعْدَلُ {
}{
} أَقَامَ عَلَى مِنْهَاجِهِ وَطَرِيقِهِ {
}يُوَالِي وَلِيَّ الْحَقِّ وَالْحَقُّ أَعْدَلُ {
}{
} هُوَ الْفَارِسُ الْمَشْهُورُ وَالْبَطَلُ الَّذِي {
}يَصُولُ إِذَا مَا كَانَ يَوْمٌ مُحَجَّلُ {
}{
} إِذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ حَشَّهَا {
}بِأَبْيَضَ سَبَّاقٍ إِلَى الْمَوْتِ يَرْفُلُ {
}{
} وَإِنَّ امْرَأً كَانَتْ صَفِيَّةُ أُمَّهُ {
}وَمِنْ أَسَدٍ فِي بَيْتِهَا لَمُرَفَّلُ {
}{
} لَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ قُرْبَى قَرِيبَةٌ {
}وَمِنْ نُصْرَةِ الْإِسْلَامِ مَجْدٌ مُؤَثَّلُ {
}{
} وَكَمْ كُرْبَةٍ ذَبَّ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ {
}عَنِ الْمُصْطَفَى وَاللَّهُ يُعْطِي وَيُجْزِلُ {
}{
} ثَنَاؤُكَ خَيْرٌ مِنْ فِعَالِ مَعَاشِرٍ {
}وَفِعْلُكَ يَا ابْنَ الْهَاشِمِيَّةِ أَفْضَلُ {
}
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : نا أَبُو غَزِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : مَرَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بِمَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَحَسَّانُ يُنْشِدُهُمْ شِعْرَهُ ، وَهُمْ غَيْرُ نِشَاطٍ لِمَا يَسْمَعُونَ مِنْهُ ، فَجَلَسَ مَعَهُمُ الزُّبَيْرُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا لِي أَرَاكُمْ غَيْرَ أَذِنِينَ لِمَا تَسْمَعُونَ مِنْ شِعْرِ ابْنِ الْفُرَيْعَةِ ؟ فَلَقَدْ كَانَ يَعْرِضُ بِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيُحْسِنُ اسْتِمَاعَهُ ، وَيُحَرِّكُ عِنْدَهُ ثَوْبَهُ ، وَلَا يُشْغَلُ عَنْهُ بِشَيْءٍ . فَقَالَ حَسَّانُ : أَقَامَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ وَهَدْيِهِ