قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِأَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ : " أَجْلِسُ ؟ " وَأَبُو جَعْفَرٍ قَاعِدٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : أَنْتَ رَجُلٌ مَشْهُورٌ ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ تَجْلِسَ إِلَيَّ . قَالَ : فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍ وَجَلَسَ ، فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ : أَنْتَ إِمَامٌ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَإِنَّ قَوْمًا بِالْكُوفَةِ يَزْعُمُونَ إِنَّكَ إِمَامٌ . قَالَ : فَمَا أَصْنَعُ لَهُمْ ؟ قَالَ : تَكْتُبُ إِلَيْهِمْ تُخْبِرُهُمْ . قَالَ : لَا يُطِيعُونَنِي ، إِنَّمَا نَسْتَدِلُّ عَلَى مَنْ غَابَ عَنَّا بِمَا حَضَرَنَا ، قَدْ أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَجْلِسْ فَلَمْ تُطِعْنِي ، وَكَذَلِكَ أُولَئِكَ لَوْ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ مَا أَطَاعُونِي . فَلَمْ يَقْدِرْ أَبُو حَنِيفَةَ أَنْ يُدْخِلَ فِي الْكَلَامِ حَرْفًا وَاحِدًا
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَقَالٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ : قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِأَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ : أَجْلِسُ ؟ وَأَبُو جَعْفَرٍ قَاعِدٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : أَنْتَ رَجُلٌ مَشْهُورٌ ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ تَجْلِسَ إِلَيَّ . قَالَ : فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍ وَجَلَسَ ، فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ : أَنْتَ إِمَامٌ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَإِنَّ قَوْمًا بِالْكُوفَةِ يَزْعُمُونَ إِنَّكَ إِمَامٌ . قَالَ : فَمَا أَصْنَعُ لَهُمْ ؟ قَالَ : تَكْتُبُ إِلَيْهِمْ تُخْبِرُهُمْ . قَالَ : لَا يُطِيعُونَنِي ، إِنَّمَا نَسْتَدِلُّ عَلَى مَنْ غَابَ عَنَّا بِمَا حَضَرَنَا ، قَدْ أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَجْلِسْ فَلَمْ تُطِعْنِي ، وَكَذَلِكَ أُولَئِكَ لَوْ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ مَا أَطَاعُونِي . فَلَمْ يَقْدِرْ أَبُو حَنِيفَةَ أَنْ يُدْخِلَ فِي الْكَلَامِ حَرْفًا وَاحِدًا