دَخَلْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حِينَ أَظْهَرَ التَّرْبِيعَ بِعَلِيٍّ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ تُوجِبُ الطَّعْنَ عَلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ . فَقَالَ لِي : بَيِّنْ مَا قُلْتَ ، وَمَا نَحْنُ ، وَحَرْبُ الْقَوْمِ نَذْكُرُهَا ؟ فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، إِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا حِينَ رَبَعَتْ وَأُوجِبَتْ لَهُ الْخِلَافَةُ ، وَمَا يُحِبُّ لِلْأَئِّمَةِ قَبْلَهُ . قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ . فَقَالَ لِي : عُمَرُ حِينَ طُعِنَ قَدْ رَضِيَ عَلِيًّا لِلْخَلَافَةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَدْخَلَهُ فِي الشُّورَى ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ سَمَّى نَفْسَهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَقُولُ أَنَا : لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِينَ بِأَمِيرٍ . فَانْصَرَفَ عَنْهُ
أنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : أنا عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ : نا وَرِيْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حِينَ أَظْهَرَ التَّرْبِيعَ بِعَلِيٍّ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ تُوجِبُ الطَّعْنَ عَلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ . فَقَالَ لِي : بَيِّنْ مَا قُلْتَ ، وَمَا نَحْنُ ، وَحَرْبُ الْقَوْمِ نَذْكُرُهَا ؟ فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، إِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا حِينَ رَبَعَتْ وَأُوجِبَتْ لَهُ الْخِلَافَةُ ، وَمَا يُحِبُّ لِلْأَئِّمَةِ قَبْلَهُ . قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ . فَقَالَ لِي : عُمَرُ حِينَ طُعِنَ قَدْ رَضِيَ عَلِيًّا لِلْخَلَافَةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَدْخَلَهُ فِي الشُّورَى ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ سَمَّى نَفْسَهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَقُولُ أَنَا : لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِينَ بِأَمِيرٍ . فَانْصَرَفَ عَنْهُ