سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيَّ الْغَنَوِيَّ ، وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي : " يَا قَاسِمُ كُنْتُ فِي الْجَبَّانَةِ بِالْبَصْرَةِ مَعَ أَبِي عَلَى قَبْرٍ قَالَ : فَأُسْمِعَ مِنَ الْقَبْرِ ، أَوْهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالَ لِي أَبِي : وَيْحَكَ هُوَ ذَا تَسْمَعُ يَا حَارِثُ قَالَ : سَمِعْتُ مِنَ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : اضْبُطِ الْقَبْرَ قَالَ : فَذَهَبَ وَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ وَجَاءَ ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ أَنْتَ فَتَهَيَّأْ ، قَالَ : فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ : اذْهَبْ جِبْ لِيَ الْحَفَّارَ قَالَ : فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ : إِيشِ اسْمُكَ ؟ قَالَ : اسْمِي جَابِرٌ ، قَالَ : تَعْرِفُ هَذَا الْقَبْرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَدْ دَفَنْتُ صَاحِبَتَهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَأُمُّهَا تَجِيءُ إِلَيْهَا وَهَذِهِ السَّنَةُ مَا جَاءَتْ , قَالَ : قُلْتُ : تَعْرِفُ بَيْتَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ فِي الْمِرْبَدِ ، قَالَ : فَقَالَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهَا ، قَالَ : فَجِئْنَا إِلَى قَصْرٍ خَرَابٍ , قَالَ : فَأَدْخَلَنَاهُ قَالَ : فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا الْعَجُوزَ أُمَّهَا , قَالَ : فَقَالَ لَهَا : مَنْ مَاتَ لَكِ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ؟ قَالَتِ : ابْنَتِي ، قَالَ : إِيشْ كَانَتْ تَعْمَلُ ؟ قَالَتْ : وَلِمَ تَسْأَلُونِي عَنْ ذَا ؟ قَالَ : فَحَلَّفْنَاهَا ، قَالَتْ : كَانَتْ لِابْنَتِي حِبَّةٌ نَصْرَانِيَّةٌ قَالَتْ : وَكَانَتْ تَبِيتُ عَلَى هَذَا الدُّكَّانِ الَّذِي فِي بَيْتِي , قَالَتْ : فَجَاءَتْ لَيْلَةُ زَلْزَلَةٍ وَصَوَاعِقَ ، قَالَ : فَنَزَلَتِ النَّصْرَانِيَّةُ ، وَقَالَتْ : مَا أَقْوَى عَلَى هَذَا ، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَتِي : دَعِينَا حَتَّى نَدُقَّ الدُّنْيَا دَقًّا ، قَالَتْ : فَأَصْبَحَتْ فَحُمَّتْ فَمَاتَتْ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ , قَالَتْ : فَأَنَا أَزُورُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً "
أنا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللَّيْثِ الفَرَائِضِيِّ سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيَّ الْغَنَوِيَّ ، وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي : يَا قَاسِمُ كُنْتُ فِي الْجَبَّانَةِ بِالْبَصْرَةِ مَعَ أَبِي عَلَى قَبْرٍ قَالَ : فَأُسْمِعَ مِنَ الْقَبْرِ ، أَوْهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالَ لِي أَبِي : وَيْحَكَ هُوَ ذَا تَسْمَعُ يَا حَارِثُ قَالَ : سَمِعْتُ مِنَ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : اضْبُطِ الْقَبْرَ قَالَ : فَذَهَبَ وَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ وَجَاءَ ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ أَنْتَ فَتَهَيَّأْ ، قَالَ : فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ : اذْهَبْ جِبْ لِيَ الْحَفَّارَ قَالَ : فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ : إِيشِ اسْمُكَ ؟ قَالَ : اسْمِي جَابِرٌ ، قَالَ : تَعْرِفُ هَذَا الْقَبْرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَدْ دَفَنْتُ صَاحِبَتَهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَأُمُّهَا تَجِيءُ إِلَيْهَا وَهَذِهِ السَّنَةُ مَا جَاءَتْ , قَالَ : قُلْتُ : تَعْرِفُ بَيْتَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ فِي الْمِرْبَدِ ، قَالَ : فَقَالَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهَا ، قَالَ : فَجِئْنَا إِلَى قَصْرٍ خَرَابٍ , قَالَ : فَأَدْخَلَنَاهُ قَالَ : فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا الْعَجُوزَ أُمَّهَا , قَالَ : فَقَالَ لَهَا : مَنْ مَاتَ لَكِ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ؟ قَالَتِ : ابْنَتِي ، قَالَ : إِيشْ كَانَتْ تَعْمَلُ ؟ قَالَتْ : وَلِمَ تَسْأَلُونِي عَنْ ذَا ؟ قَالَ : فَحَلَّفْنَاهَا ، قَالَتْ : كَانَتْ لِابْنَتِي حِبَّةٌ نَصْرَانِيَّةٌ قَالَتْ : وَكَانَتْ تَبِيتُ عَلَى هَذَا الدُّكَّانِ الَّذِي فِي بَيْتِي , قَالَتْ : فَجَاءَتْ لَيْلَةُ زَلْزَلَةٍ وَصَوَاعِقَ ، قَالَ : فَنَزَلَتِ النَّصْرَانِيَّةُ ، وَقَالَتْ : مَا أَقْوَى عَلَى هَذَا ، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَتِي : دَعِينَا حَتَّى نَدُقَّ الدُّنْيَا دَقًّا ، قَالَتْ : فَأَصْبَحَتْ فَحُمَّتْ فَمَاتَتْ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ , قَالَتْ : فَأَنَا أَزُورُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً