Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي حديث رقم: -1
  • 407
  • لا توجد بيانات

    ظُهُورُ الِاتِّجَاهِ الْعَقْلِيِّ فَمَضَتْ عَلَى هَذِهِ الْقُرُونِ مَاضُونَ , الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ , حَتَّى ضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَاتِهِ , وَأَبْدَى مِنْ نَفْسِهِ حَدَثَانَهُ , وَظَهَرَ قَوْمٌ أَجْلَافٌ زَعَمُوا أَنَّهُمْ لِمَنْ قَبْلَهُمْ أَخْلَافٌ , وَادَّعَوْا أَنَّهُمْ أَكْبَرُ مِنْهُمْ فِي الْمَحْصُولِ , وَفِي حَقَائِقِ الْمَعْقُولِ , وَأَهْدَى إِلَى التَّحْقِيقِ , وَأَحْسَنُ نَظَرًا مِنْهُمْ فِي التَّدْقِيقِ , وَأَنَّ الْمُتَقَدِّمِينَ تَفَادَوْا مِنَ النَّظَرِ لِعَجْزِهِمْ , وَرَغِبُوا عَنْ مُكَالَمَتِهِمْ لِقِلَّةِ فَهْمِهِمْ , وَأَنَّ نُصْرَةَ مَذْهَبِهِمْ فِي الْجِدَالِ مَعَهُمْ , حَتَّى أَبْدَلُوا مِنَ الطَّيِّبِ خَبِيثًا , وَمِنَ الْقَدِيمِ حَدِيثًا , وَعَدَلُوا عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَعَثَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ , وَأَوْجَبَ عَلَيْهِ دَعْوَةَ الْخَلْقِ إِلَيْهِ , وَامْتَنَّ عَلَى عِبَادِهِ إِتْمَامَ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ بِالْهِدَايَةِ إِلَى سَبِيلِهِ , فَقَالَ تَعَالَى : {{ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ }} فَوَعَظَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَهُ بِكِتَابِهِ , وَحَثَّهُمْ عَلَى اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ , وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى : {{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }} لَا بِالْجِدَالِ وَالْخُصُومَةِ , فَرَغِبُوا عَنْهُمَا وَعَوَّلُوا عَلَى غَيْرِهِمَا , وَسَلَكُوا بِأَنْفُسِهِمْ مَسْلَكَ الْمُضِلِّينَ , وَخَاضُوا مَعَ الْخَايِضِينَ , وَدَخَلُوا فِي مَيْدَانِ الْمُتَحَيِّرِينَ , وَابْتَدَعُوا مِنَ الْأَدِلَّةِ مَا هُوَ خِلَافُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ؛ رَغْبَةً لِلْغَلَبَةِ وَقَهْرِ الْمُخَالِفِينَ لِلْمَقَالَةِ , ثُمَّ اتَّخَذُوهَا دِينًا وَاعْتِقَادًا بَعْدَمَا كَانَتْ دَلَايِلَ الْخُصُومَاتِ وَالْمُعَارَضَاتِ , وَضَلَّلُوا مَنْ لَا يَعْتَقِدُ ذَلِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وَتَسَمَّوْا بِالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ , وَمَنْ خَالَفَهُمْ وَسَمُوهُ بِالْجَهْلِ وَالْغَبَاوَةِ , فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ قَدَمٌ فِي مَعْرِفَةِ السُّنَّةِ , وَلَمْ يَسْعَ فِي طَلَبِهَا ؛ لِمَا يَلْحَقُهُ فِيهَا مِنَ الْمَشَقَّةِ , وَطَلَبَ لِنَفْسِهِ الدَّعَةَ وَالرَّاحَةَ , وَاقْتَصَرَ عَلَى اسْمِهِ دُونَ رَسْمِهِ لِاسْتِعْجَالِ الرِّيَاسَةِ , وَمَحَبَّةِ اشْتِهَارِ الذِّكْرِ عِنْدَ الْعَامَّةِ , وَالتَّلَقُّبِ بِإِمَامَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ , وَجَعَلَ دَأْبَهُ الِاسْتِخْفَافَ بِنَقَلَةِ الْأَخْبَارِ , وَتَزْهِيدَ النَّاسِ أَنْ يَتَدَيَّنُوا بِالْآثَارِ ؛ لِجَهْلِهِ بِطُرُقِهَا , وَصُعُوبَةِ الْمَرَامِ بِمَعْرِفَةِ مَعَانِيهَا , وَقُصُورِ فَهْمِهِ عَنْ مَوَاقِعِ الشَّرِيعَةِ مِنْهَا , وَرُسُومِ التَّدَيُّنِ بِهَا , حَتَّى عَفَتْ رُسُومُ الشَّرَايِعِ الشَّرِيفَةِ , وَمَعَانِي الْإِسْلَامِ الْقَدِيمَةُ , وَفُتِحَتْ دَوَاوِينُ الْأَمْثَالِ وَالشُّبَهِ , وَطُوِيَتْ دَلَايِلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ , وَانْقَرَضَ مَنْ كَانَ يَتَدَيَّنُ بِحُجَجِهَا ؛ لِلْأَخْذِ بِالثِّقَةِ , وَالتَّمَسُّكِ بِهِمَا لِلضِّنَّةِ , وَيَصُونَ سَمْعَهُ عَنْ هَذِهِ الْبِدَعِ الْمُحْدَثَةِ , وَصَارَ كُلُّ مَنْ أَرَادَ صَاحِبَ مَقَالَةٍ وَجَدَ عَلَى ذَلِكَ الْأَصْحَابَ وَالْأَتْبَاعَ , وَتَوَهَّمَ أَنَّهُ ذَاقَ حَلَاوَةَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ بِنِفَاقِ بِدْعَتِهِ , وَكَلَّا أَنَّهُ كَمَا ظَنَّهُ أَوْ خَطَرَ بِبَالِهِ , إِذْ أَهْلُ السُّنَّةِ لَا يَرْغَبُونَ عَنْ طَرَايِقِهِمْ مِنَ الِاتِّبَاعِ وَلَوْ نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ , وَلَا يَسْتَوْحِشُونَ لِمُخَالَفَةِ أَحَدٍ بِزُخْرُفِ قَوْلٍ مِنْ غُرُورٍ , أَوْ بِضَرْبِ أَمْثَالٍ زُورٍ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات