لا توجد بيانات
بِدَايَةُ ظُهُورِ الْبِدَعِ فَلَمْ تَزَلِ الْكَلِمَةُ مُجْتَمِعَةً وَالْجَمَاعَةُ مُتَوَافِرَةً عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ الْأُوَلِ , وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِينَ , حَتَّى نَبَغَتْ نَابِغَةٌ بِصَوْتٍ غَيْرِ مَعْرُوفٍ , وَكَلَامٍ غَيْرِ مَأْلُوفٍ فِي أَوَّلِ إِمَارَةِ الْمَرْوَانِيَّةِ , تُنَازِعُ فِي الْقَدَرِ وَتَتَكَلَّمُ فِيهِ , حَتَّى سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , فَرَوَى لَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْخَبَرَ بِإِثْبَاتِ الْقَدَرِ وَالْإِيمَانِ بِهِ , وَحَذَّرَ مِنْ خِلَافِهِ , وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ مِمَّنْ تَكَلَّمَ بِهَذَا أَوِ اعْتَقَدَهُ بَرِيءٌ مِنْهُ وَهُمْ بَرَاءٌ مِنْهُ , وَكَذَلِكَ عُرِضَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَغَيْرِهِمَا , فَقَالَا لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ , وَسَنَذْكُرُ هَذِهِ الْأَقَاوِيلَ بِأَسَانِيدِهَا وَأَلْفَاظِهَا فِي الْمَوَاضِعِ الَّتِي تَقْتَضِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ