عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَوْ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَسْقِي مَاءَهُ وَلَدَ غَيْرِهِ "
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَبُوشُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ بَيَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمَهْنَأِ خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَوْ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَسْقِي مَاءَهُ وَلَدَ غَيْرِهِ وَمِنْ ذَلِكَ : مَا ذَكَرَهُ فِي بَابِ سَعِيدٍ فَقَالَ : سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ وَهُوَ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ وَهَذَا غَلَطٌ لِأَنَّ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ هُوَ أَبُو الْحُبَابِ وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ هُوَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، وَاسْمُ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانُ وَسَعِيدٌ يُكَنَّى أَبَا سَعْدٍ كَنَّاهُ مُخَوْئلُ بْنُ رَاشِدٍ وَغَيْرُهُ وَمِنْ ذَلِكَ : مَا ذَكَرَهُ فِي بَابِ سَعِيدٍ أَيْضًا فَقَالَ : سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو السَّفَرِ وَعَمْرٌو خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ يَحْمَدُ بِالْيَاءِ وَالْحَاءِ وَالْمِيمِ وَالدَّالِ ، وَذَكَرَهُ فِي الْكُنَى عَلَى الصَّوَابِ وَمِنْ ذَلِكَ : مَا ذَكَرَهُ فِي بَابِ سَالِمٍ فَقَالَ : سَالِمٌ مَوْلَى شَدَّادٌ ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَهُ فَقَالَ : سَالِمٌ مَوْلَى الْمِصْرِيِّينَ بِالْمِيمِ ، وَقَالَ : عَلَى أَثَرِهِ بِغَيْرِ فَاصِلَةٍ هُوَ سَالِمُ بْنُ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيُّ ، وَهَذَا كُلُّهُ تَخْلِيطٌ ، وَالصَّوَابُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى شَدَّادٍ هُوَ مَوْلَى شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ وَهُوَ الْمَدِينِيُّ وَهُوَ سَالِمٌ مَوْلَى النَّصْرِيِّينَ بِالنُّونِ وَهُوَ سَالِمٌ مَوْلَى دَوْسٍ وَهُوَ سَالِمٌ سَبَلَانُ وَهُوَ سَالِمٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ فَيُكَنِّيهِ وَلَا يُسَمِّيهِ فِي حَدِيثِ الصَّرْفِ الَّذِي رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَفِي رِوَايَةِ مَخْرَمَةَ ابْنُهُ يُسَمِّيهِ وَيُكَنِّيهِ ، وَهُوَ سَالِمٌ مَوْلَى ابْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، وَلَيْسَ سَالِمٌ هَذَا بِسَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ ذَاكَ رَجُلٌ آخَرُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي سَالِمٍ سُفْيَانَ بْنِ هَانِئٍ ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : وَيُقَالُ : سَالِمٌ مَوْلَى شَدَّادٍ النَّصْرِيِّ ، وَقَالَ : هُوَ مَوْلَى دَوْسٍ وَذَكَرَ لَهُ أَحَادِيثَ أَنَا أَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَأَمَّا سَالِمٌ مَوْلَى شَدَّادٍ الَّذِي شَرَحْنَا أَمْرَهُ وَمَيَّزْنَاهُ مِنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ الْمِصْرِيِّ ، فَقَدْ ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فِي كُتُبِهِمْ فَمِنْهُمْ : مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْخَفَّافُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ ذَكَرَ فِي الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ : سَالِمٌ مَوْلَى دَوْسٍ ، وَيُقَالُ سَالِمٌ سَبَلَانُ وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ذَكَرَهُ فِي تَارِيخِهِ الَّذِي رَوَاهُ شَيْخِنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيِّ عَنْهِ ، فَقَالَ : سَالِمٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ وَهُوَ سَالِمٌ سَبَلَانُ الْمَدِينِيُّ وَذَكَرَ لَهُ أَحَادِيثَ ، مِنْهَا