عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ طَلَبَ عِلْمًا لِيُبَاهِيَ بِهِ النَّاسَ فَهُوَ فِي النَّارِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَسِّرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ طَلَبَ عِلْمًا لِيُبَاهِيَ بِهِ النَّاسَ فَهُوَ فِي النَّارِ وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ مَشْهُورٌ بِالشَّامِ لَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ كَنَّى مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ الضَّعِيفَ صَاحِبَ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ بِأَبِي مَسْلَمَةَ ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو سَلَمَةَ بِحَذْفِ الْمِيمِ الْأُولَى ، وَهَذَا هو غير الْقَاضِي كَمَا ذَكَرَهُ وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَكَرَ مُحَمَّدَ بْنَ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيَّ فَقَالَ : رَوَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَغَيْرِهِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً ، ثُمَّ ذَكَرَ فِي الْبَابِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَسْمَاءَ مِنَ الْمُحَمَّدِينَ سِوَاهُ فَقَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعُكَّاشِيُّ مِنْ وَلَدِ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ ، رَوَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ وَالزُّبَيْدِيِّ وَمَكْحُولٍ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً ، فَفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا تَقَدَّمَ وَهُمَا وَاحِدٌ ؛ لِأَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَنْسُبُونَهُ مَرَّةً بِالنِّسْبَةِ لِلْأُولَى ، وَمَرَّةً بِالْأُخْرَى كَمَا يَفْعَلُونَ بِمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبِ وَأَشْبَاهِهِ وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَكَرَ فِي الْمُحَمَّدِينَ أَيْضًا فَقَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ ، وَمُحَمَّدٌ تَصْحِيفٌ إِنَّمَا هُوَ مُجَمِّعُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ ، وَقَدْ كَرَّرَهُ فِي بَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، فَذَكَرَهُ عَلَى الصَّوَابِ فِي اسْتِشْهَادِ الْبُخَارِيِّ وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَكَرَ فِي بَابِ الْأَلِفِ فَقَالَ : أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ وَأُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَهُمَا واحد غير أَنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ يَقُولُونَ : أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ بِالْأَلِفِ وَيَنْسُبُونَهُ إِلَى جَابِرٍ ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ : يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو بِالْيَاءِ وَيَنْسُبُونَهُ إِلَى عَمْرٍو ، وَيُسَيْرُ يُكَنَّى أَبَا الْخِيَارِ وَهُوَ مُخَضْرَمٌ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْخَفَّافُ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ يَقُولُ فِي الطَّبَقَةِ الْأُولَى مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الْكُوفَةِ : أُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو وَيُقَالُ : ابْنُ جَابِرٍ ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو ، وَيَعْنِي بِالْيَاءِ وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَكَرَ فِي بَابِ إِبْرَاهِيمَ مِمَّا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فَقَالَ : إِبْرَاهِيمُ ابْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَعَادَهُ فِي بَابِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَهَذَا يَسْتَحِيلُ فَلْيُتَأَمَّلْ ، وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَكَرَ فِي بَابِ أَحْمَدَ فَقَالَ : أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ جَارُ أَبِي سَلَمَةَ مِنَ الْجِوَارِ وَأَضَافَهُ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ بِأَلِفٍ وَبَاءٍ وَيَاءٍ ، وَهَذَا تَصْحِيفٌ ، وَالصَّوَابُ دَارُ أُمِّ سَلَمَةَ بِالدَّالِ وَالْمِيمِ . وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَكَرَ فِي بَابِ الْبَاءِ فَقَالَ : بَجَالَةُ بْنُ عَبْدٍ فَحَذَفَ الْهَاءَ الَّتِي بَعْدَ الدَّالِّ وَهُوَ بَجَالَةُ بْنُ عَبْدَةَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْبَاءِ وَالدَّالِ وَإِثْبَاتِ الْهَاءِ ، وَمِنْ حَدِيثِهِ الْمَشْهُورِ