قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَكَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبُ الْكِتَابَيْنَ جَمِيعًا كِتَابَ الْعَرَبِيَّةِ ، وَكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ ، وَأَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَنْدَقُ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيمَنْ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا إِنَّهُ نِعْمَ الْغُلَامُ " وَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ يَوْمَئِذٍ ، فَرْقَدَ ، فَجَاءَ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ ، فَأَخَذَ سِلَاحَهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا رُقَادٍ نِمْتَ حَتَّى ذَهَبَ سِلَاحُكَ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِسِلَاحِ هَذَا الْغُلَامِ ؟ " ، فَقَالَ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذْتُهُ فَرَدَّهُ ، " فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَوَّعَ الْمُؤْمِنُ ، وَأَنْ يُؤْخَذَ مَتَاعُهُ لَاعِبًا وَجَدًّا " ، وَكَانَتْ رَايَةُ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فِي تَبُوكَ مَعَ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ فَأَدْرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَدَفَعَهَا إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، فَقَالَ عُمَارَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَكَ عَنِّي شَيْءٌ ؟ قَالَ : " لَا ، وَلَكِنَّ الْقُرْآنَ يُقَدَّمُ ، وَكَانَ زَيْدٌ أَكْثَرَ أَخْذًا مِنْكَ لِلْقُرْآنِ "
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَكَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبُ الْكِتَابَيْنَ جَمِيعًا كِتَابَ الْعَرَبِيَّةِ ، وَكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ ، وَأَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْخَنْدَقُ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيمَنْ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ نِعْمَ الْغُلَامُ وَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ يَوْمَئِذٍ ، فَرْقَدَ ، فَجَاءَ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ ، فَأَخَذَ سِلَاحَهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَبَا رُقَادٍ نِمْتَ حَتَّى ذَهَبَ سِلَاحُكَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِسِلَاحِ هَذَا الْغُلَامِ ؟ ، فَقَالَ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذْتُهُ فَرَدَّهُ ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُرَوَّعَ الْمُؤْمِنُ ، وَأَنْ يُؤْخَذَ مَتَاعُهُ لَاعِبًا وَجَدًّا ، وَكَانَتْ رَايَةُ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فِي تَبُوكَ مَعَ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ فَأَدْرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَدَفَعَهَا إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، فَقَالَ عُمَارَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَكَ عَنِّي شَيْءٌ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ الْقُرْآنَ يُقَدَّمُ ، وَكَانَ زَيْدٌ أَكْثَرَ أَخْذًا مِنْكَ لِلْقُرْآنِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ صَغِيرٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا وَاخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاتِهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَالَّذِي عِنْدَنَا أَنَّهُ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ سَنَةً وَصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ