شَهِدْتُ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ ، لَمَّا رَجَعَ الزُّبَيْرُ عَلَى دَابَّتِهِ يَشُقُّ الصُّفُوفَ ، فَعَرَضَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : ذَكَرَ لِي عَلِيٌّ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ " فَلَا أُقَاتِلُهُ ، قَالَ : وَلِلْقِتَالِ جِئْتَ ؟ إِنَّمَا جِئْتَ لِتُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ وَيُصْلِحُ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ بِكَ ، قَالَ : قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أُقَاتِلَ ، قَالَ : فَأَعْتِقْ غُلَامَكَ جِرْجِسَ وَقِفْ حَتَّى تُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ، قَالَ : فَأَعْتَقَ غُلَامَهُ جِرْجِسَ وَوَقَفَ فَاخْتَلَفَ أَمَرُ النَّاسِ ، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسِهِ
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ الْعَدْلُ الْمَأْمُونُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ الْهَاشِمِيُّ ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ قَالَ مِنْجَابٌ : وَسَمِعْتُ فَضْلَ بْنَ فَضَالَةَ ، يُحَدِّثُ بِهِ جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ ، لَمَّا رَجَعَ الزُّبَيْرُ عَلَى دَابَّتِهِ يَشُقُّ الصُّفُوفَ ، فَعَرَضَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : ذَكَرَ لِي عَلِيٌّ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ فَلَا أُقَاتِلُهُ ، قَالَ : وَلِلْقِتَالِ جِئْتَ ؟ إِنَّمَا جِئْتَ لِتُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ وَيُصْلِحُ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ بِكَ ، قَالَ : قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أُقَاتِلَ ، قَالَ : فَأَعْتِقْ غُلَامَكَ جِرْجِسَ وَقِفْ حَتَّى تُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ، قَالَ : فَأَعْتَقَ غُلَامَهُ جِرْجِسَ وَوَقَفَ فَاخْتَلَفَ أَمَرُ النَّاسِ ، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسِهِ وَقَدْ رُوِيَ إِقْرَارُ الزُّبَيْرِ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْوُجُوهِ وَالرِّوَايَاتِ