كَانَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَانْهَزَمَ فِيمَنِ انْهَزَمَ ، فَعَيَّرَهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ : {
} إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةَ الَّذِي حَدَّثْتِنِي {
}فَنَجَوْتُ مَنْجَى الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ {
}{
} تَرَكَ الْأَحِبَّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونَهُمْ {
}وَنَجَا بِرَأْسِ طَمْرَةَ وَلِجَامِ {
}فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْتَذِرُ مِنْ فِرَارِهِ يَوْمَئِذٍ : " {
} اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَرَكْتُ قِتَالَهُمْ {
}حَتَّى رَمَوْا فَرَسِي بِأَشْقَرَ مُزْبَدِ {
}{
} فَعَلِمْتُ أَنِّي إِنْ أُقَاتِلْ وَاحِدًا {
}أُقْتَلْ وَلَا يَنْكَأُ عَدُوِّي مَشْهَدِ {
}{
} فَصَدَفْتُ عَنْهُمْ وَالْأَحِبَّةُ بَيْنَهُمْ {
}طَمَعًا لَهُمْ بِعِقَابٍ يَوْمَ مَرْصَدِ {
}، ثُمَّ غَزَا أَحَدًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَلَمْ يَزَلْ مُتَمَسِّكًا بِالشِّرْكِ حَتَّى أَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الزَّاهِدُ صَاحِبُ ثَعْلَبٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَانْهَزَمَ فِيمَنِ انْهَزَمَ ، فَعَيَّرَهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ : إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةَ الَّذِي حَدَّثْتِنِي فَنَجَوْتُ مَنْجَى الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ تَرَكَ الْأَحِبَّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونَهُمْ وَنَجَا بِرَأْسِ طَمْرَةَ وَلِجَامِ فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْتَذِرُ مِنْ فِرَارِهِ يَوْمَئِذٍ : اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَرَكْتُ قِتَالَهُمْ حَتَّى رَمَوْا فَرَسِي بِأَشْقَرَ مُزْبَدِ فَعَلِمْتُ أَنِّي إِنْ أُقَاتِلْ وَاحِدًا أُقْتَلْ وَلَا يَنْكَأُ عَدُوِّي مَشْهَدِ فَصَدَفْتُ عَنْهُمْ وَالْأَحِبَّةُ بَيْنَهُمْ طَمَعًا لَهُمْ بِعِقَابٍ يَوْمَ مَرْصَدِ ، ثُمَّ غَزَا أَحَدًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَلَمْ يَزَلْ مُتَمَسِّكًا بِالشِّرْكِ حَتَّى أَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ رَوَتْ عَائِشَةُ ، عَنِ الْحَارِثِ