دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ نَعُودُهُ وَامْرَأَتُهُ نَحِيفَةٌ جَالِسَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَهُوَ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى الْجِدَارِ ، فَقُلْنَا لَهَا : كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَتْ : بَاتَ بِأَجْرٍ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَبِتْ بِأَجْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي عَمَّا قُلْتُ ؟ فَقُلْنَا : مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْتَ فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبِسَبْعِ مِائَةٍ ، وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ أَوْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ مَا زَادَ فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا ، وَمَنِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّاهِدُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَةَ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، ثنا أَبِي ، سَمِعْتُ بَشَّارَ بْنَ أَبِي سَيْفٍ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ نَعُودُهُ وَامْرَأَتُهُ نَحِيفَةٌ جَالِسَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَهُوَ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى الْجِدَارِ ، فَقُلْنَا لَهَا : كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَتْ : بَاتَ بِأَجْرٍ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَبِتْ بِأَجْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي عَمَّا قُلْتُ ؟ فَقُلْنَا : مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْتَ فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبِسَبْعِ مِائَةٍ ، وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ أَوْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ مَا زَادَ فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا ، وَمَنِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ