عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : " دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ سِرًّا فَقَالَ : رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ، وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ، وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي ، وَهُمُ الْعَصَبَةُ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي ، ويَرِثُ نُبُوَّتِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ يَرِثُ نُبُوَّةَ آلِ يَعْقُوبِ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ، وَقَوْلُهُ : هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ، يَقُولُ مَنَازِلُهُ : إِنَّكَ سُمَيْعُ الدُّعَاءِ وَقَالَ : رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ، فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ جِبْرِيلُ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا لَمْ يُسَمَّ قَبْلَهُ أَحَدٌ يَحْيَى وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ يُصَدِّقُ عِيسَى وَحَصُورًا ، وَالْحَصُورُ : الَّذِي لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ : يَا زَكَرِيَّا إِنَّ الصَّوْتَ الَّذِي سَمِعْتَ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ سَخِرَ بِكَ وَلَوْ كَانَ مِنَ اللَّهِ أَوْحَاهُ إِلَيْكَ كَمَا يُوحِي إِلَيْكَ غَيْرَهُ مِنَ الْأَمْرِ فَشَكَّ مَكَانَهُ وَقَالَ : أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ يَقُولُ مِنْ أَيْنَ يَكُونُ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبْرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ : كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءَ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا "
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ سِرًّا فَقَالَ : رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ، وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ، وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي ، وَهُمُ الْعَصَبَةُ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي ، ويَرِثُ نُبُوَّتِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ يَرِثُ نُبُوَّةَ آلِ يَعْقُوبِ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ، وَقَوْلُهُ : هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ، يَقُولُ مَنَازِلُهُ : إِنَّكَ سُمَيْعُ الدُّعَاءِ وَقَالَ : رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ، فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ جِبْرِيلُ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا لَمْ يُسَمَّ قَبْلَهُ أَحَدٌ يَحْيَى وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ يُصَدِّقُ عِيسَى وَحَصُورًا ، وَالْحَصُورُ : الَّذِي لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ : يَا زَكَرِيَّا إِنَّ الصَّوْتَ الَّذِي سَمِعْتَ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ سَخِرَ بِكَ وَلَوْ كَانَ مِنَ اللَّهِ أَوْحَاهُ إِلَيْكَ كَمَا يُوحِي إِلَيْكَ غَيْرَهُ مِنَ الْأَمْرِ فَشَكَّ مَكَانَهُ وَقَالَ : أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ يَقُولُ مِنْ أَيْنَ يَكُونُ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبْرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ : كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءَ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ