عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ فِي نَفْسِي مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ . قَالَ : " وَمَا هُوَ ؟ " فَقَالَ : شَكٌّ ، قَالَ : " وَيْحَكَ هَلْ سَأَلْتَ أَحَدًا غَيْرِي ؟ " فَقَالَ : لَا ، قَالَ : " هَاتِ " ، قَالَ : أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ : {{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا }} كَانَ هَذَا أَمَرًا قَدْ كَانَ . وَقَالَ {{ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }} وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى {{ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }} ، ثُمَّ ذَكَرَ أَشْيَاءَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : " {{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا }} ، فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخَرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }} فَهَذَا فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى حِينَ لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }} فَإِنَّهُمْ لَمَّا دَخَلُوا الْجَنَّةَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ فِي نَفْسِي مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ . قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ فَقَالَ : شَكٌّ ، قَالَ : وَيْحَكَ هَلْ سَأَلْتَ أَحَدًا غَيْرِي ؟ فَقَالَ : لَا ، قَالَ : هَاتِ ، قَالَ : أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ : {{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا }} كَانَ هَذَا أَمَرًا قَدْ كَانَ . وَقَالَ {{ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }} وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى {{ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }} ، ثُمَّ ذَكَرَ أَشْيَاءَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا }} ، فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخَرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }} فَهَذَا فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى حِينَ لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }} فَإِنَّهُمْ لَمَّا دَخَلُوا الْجَنَّةَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ