قَالَ خَلَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ذَاتَ يَومٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ، فأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَخْتَلِفُ هَذِهِ الْأُمَّةُ وَنبِيُّهَا وَاحِدٌ ، وَكِتَابُهَا وَاحِدٌ وَقِبْلَتُهَا ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، " إِنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْقُرْآنُ ، فَقَرَأْنَاهُ وَعَلِمْنَا فِيمَ أُنْزِلَ ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَنَا أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، وَلَا يَعْرِفُونَ فِيمَ نُزِّلَ ، فَيَكُونُ لِكُلِّ قَوْمٍ فِيهِ رَأْيٌ ، فَإِذَا كَانَ لِكُلِّ قَوْمٍ فِيهِ رَأْيٌ اخْتَلَفُوا ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا اقْتَتَلُوا ، فَزَبَرَهُ عُمَرُ وَانْتَهَرهُ ، فَانْصَرَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، ثُمَّ دَعَاهُ بَعْدُ فَعَرَفَ الَّذِي قَالَ ، ثُمَّ قَالَ : إِيهِ أَعِدْ عَلَيَّ "
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثنا سُلَيْمَانُ الْقَافْلَانِيُّ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ