أَبَا صَالِحٍ ، يَقُولُ : لَأَنْ أَكُونَ جَمَعْتُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ قُمْتُ بِهِ سَنَةً ، كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا ، وَكَذَا ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : " اقْرَأْ ، وَارْقَ ، وَرَتِّلْ ، فَيُرْجَى إِذَا كَانَ جَمَعَ الْقُرْآنَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ لَا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ ، ثُمَّ أَتَى فِنَاءَ عَائِشَةَ - أَوْ قَالَ : فِنَاءَ فَاطِمَةَ - فَقَالَ : أَثَمَّ حَسَنٌ فَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ حَبَسِتْهُ تَغْسِلُهُ أَوْ تُلْبِسُهُ سِخَابًا فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ طَلَعَ الْحَسَنُ نَحْوِي فَاعْتَنَقَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ