كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدْعُونِي مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ لِي : لَا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، قَالَ : فَدَعَاهُمْ وَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قَالَ : أَرَأَيْتُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ أَيُّ لَيْلَةٍ تَرَوْنَهَا ؟ " قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَيْلَةَ إِحْدَى ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَيْلَةَ ثَلَاثٍ ، وَقَالَ آخَرُ : خَمْسٍ ، وَأَنَا سَاكِتٌ فَقَالَ : مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ ؟ فَقُلْتُ : إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَكَلَّمْتُ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لِتَتَكَلَّمَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أُحَدِّثُكُمْ بِرَأْيِي ؟ قَالَ : عَنْ ذَلِكَ نَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : السَّبْعُ ، رَأَيْتُ اللَّهَ ذَكَرَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، وَمَنَ الْأَرَضِينَ سَبْعًا ، وَخَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ سَبْعٍ ، وَبَرَزَ نَبْتُ الْأَرْضِ مِنْ سَبْعٍ ، قَالَ : فَقَالَ : هَذَا أَخْبَرَتْنِي مَا أَعْلَمُ ، أَرَأَيْتَ مَا لَا أَعْلَمُ مَا قَوْلُكَ نَبْتُ الْأَرْضَ مِنٍ سَبْعٍ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا }} إِلَى قَوْلِهِ {{ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا }} وَالْأَبُّ نَبْتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَلَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعْ شُئُونُ رَأْسِهِ بَعْدُ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَرَى الْقَوْلَ إِلَّا كَمَا قُلْتَ ، قَالَ : وَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، وَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَرَوَيْهِ الْمُؤَذِّنُ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدْعُونِي مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَيَقُولُ لِي : لَا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، قَالَ : فَدَعَاهُمْ وَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قَالَ : أَرَأَيْتُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ أَيُّ لَيْلَةٍ تَرَوْنَهَا ؟ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَيْلَةَ إِحْدَى ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَيْلَةَ ثَلَاثٍ ، وَقَالَ آخَرُ : خَمْسٍ ، وَأَنَا سَاكِتٌ فَقَالَ : مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ ؟ فَقُلْتُ : إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَكَلَّمْتُ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لِتَتَكَلَّمَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أُحَدِّثُكُمْ بِرَأْيِي ؟ قَالَ : عَنْ ذَلِكَ نَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : السَّبْعُ ، رَأَيْتُ اللَّهَ ذَكَرَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، وَمَنَ الْأَرَضِينَ سَبْعًا ، وَخَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ سَبْعٍ ، وَبَرَزَ نَبْتُ الْأَرْضِ مِنْ سَبْعٍ ، قَالَ : فَقَالَ : هَذَا أَخْبَرَتْنِي مَا أَعْلَمُ ، أَرَأَيْتَ مَا لَا أَعْلَمُ مَا قَوْلُكَ نَبْتُ الْأَرْضَ مِنٍ سَبْعٍ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا }} إِلَى قَوْلِهِ {{ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا }} وَالْأَبُّ نَبْتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَلَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعْ شُئُونُ رَأْسِهِ بَعْدُ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَرَى الْقَوْلَ إِلَّا كَمَا قُلْتَ ، قَالَ : وَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، وَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : فَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمِثْلِهِ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ