عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ ، أَنَّهُ مُرَّ بِهِ عَلَى رَجُلٍ بِالْمِضْمَارِ وَمَعَهُ فَرَسُهُ ، فَمَسَكَ بِرَسَنِهِ عَلَى ظِلِّ كَثِيبٍ ، فَأَرْسَلَ غُلَامَهُ لَيَنْظُرَ مَنْ هُوَ ؟ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي ذَرٍّ ، فَأَقْبَلَ ابْنُ حُدَيْجٍ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنِّي أَرَى هَذَا الْفَرَسَ قَدْ عَنَّاكَ ، وَمَا أَرَى عِنْدَهُ شَيْئًا ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : هَذَا فَرَسٌ قَدِ اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ حُدَيْجٍ : وَمَا دُعَاءُ بَهِيمَةٍ مِنَ الْبَهَائِمِ ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَسٍ إِلَّا أَنَّهُ يَدْعُو اللَّهَ كُلَّ سَحَرٍ يَقُولُ : اللَّهُمَّ ، خَوَّلْتَنِي عَبْدًا مِنْ عَبِيدِكَ ، وَجَعَلْتَ رِزْقِي فِي يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ "
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ ، أَنَّهُ مُرَّ بِهِ عَلَى رَجُلٍ بِالْمِضْمَارِ وَمَعَهُ فَرَسُهُ ، فَمَسَكَ بِرَسَنِهِ عَلَى ظِلِّ كَثِيبٍ ، فَأَرْسَلَ غُلَامَهُ لَيَنْظُرَ مَنْ هُوَ ؟ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي ذَرٍّ ، فَأَقْبَلَ ابْنُ حُدَيْجٍ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنِّي أَرَى هَذَا الْفَرَسَ قَدْ عَنَّاكَ ، وَمَا أَرَى عِنْدَهُ شَيْئًا ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : هَذَا فَرَسٌ قَدِ اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ حُدَيْجٍ : وَمَا دُعَاءُ بَهِيمَةٍ مِنَ الْبَهَائِمِ ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَسٍ إِلَّا أَنَّهُ يَدْعُو اللَّهَ كُلَّ سَحَرٍ يَقُولُ : اللَّهُمَّ ، خَوَّلْتَنِي عَبْدًا مِنْ عَبِيدِكَ ، وَجَعَلْتَ رِزْقِي فِي يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ