عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهَا : زُرِ الْقُبُورَ وَتَذَكَّرْ بِهَا الْآخِرَةَ " . قُلْتُ : يَا رَسُولُ اللَّهِ ، بِاللَّيْلِ ؟ قَالَ : " بِالنَّهَارِ أَحْيَانًا وَلَا تُكْثِرْ ، وَاغْسِلِ الْمَوْتَى ؛ فَإِنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدٍ خَاوِيًا عِظَةٌ بَلِيغَةٌ ، وَصَلِّ عَلَى الْجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يُحْزِنَكَ ، فَإِنَّ الْحَزِينَ فِي ظِلِّ اللَّهِ ، وَيُعَوَّضُ كُلَّ خَيْرٍ ، وَجَالِسِ الْمَسَاكِينَ وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ إِذَا لَقِيتَهُمْ ، وَكُلْ مَعَ صَاحِبِ الْبَلَاءِ تَوَاضُعًا لِرَبِّكَ وَإِيمَانًا بِهِ ، وَالْبَسِ الْخَشِنَ الضَّيِّقَ مِنَ الثِّيَابِ لَعَلَّ الْعُجْبَ وَالْكِبْرَ أَنْ لَا يَكُونَ لَهُمَا فِيكَ مَسَاغٌ ، وَتَزَيَّنْ أَحْيَانًا لِعِبَادَةِ رَبِّكَ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ كَذَلِكَ يَفْعَلُ تَعَفُّفًا وَتَكَرُّمًا ، وَلَا تُعَذِّبْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ بِالنَّارِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهَا : زُرِ الْقُبُورَ وَتَذَكَّرْ بِهَا الْآخِرَةَ . قُلْتُ : يَا رَسُولُ اللَّهِ ، بِاللَّيْلِ ؟ قَالَ : بِالنَّهَارِ أَحْيَانًا وَلَا تُكْثِرْ ، وَاغْسِلِ الْمَوْتَى ؛ فَإِنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدٍ خَاوِيًا عِظَةٌ بَلِيغَةٌ ، وَصَلِّ عَلَى الْجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يُحْزِنَكَ ، فَإِنَّ الْحَزِينَ فِي ظِلِّ اللَّهِ ، وَيُعَوَّضُ كُلَّ خَيْرٍ ، وَجَالِسِ الْمَسَاكِينَ وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ إِذَا لَقِيتَهُمْ ، وَكُلْ مَعَ صَاحِبِ الْبَلَاءِ تَوَاضُعًا لِرَبِّكَ وَإِيمَانًا بِهِ ، وَالْبَسِ الْخَشِنَ الضَّيِّقَ مِنَ الثِّيَابِ لَعَلَّ الْعُجْبَ وَالْكِبْرَ أَنْ لَا يَكُونَ لَهُمَا فِيكَ مَسَاغٌ ، وَتَزَيَّنْ أَحْيَانًا لِعِبَادَةِ رَبِّكَ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ كَذَلِكَ يَفْعَلُ تَعَفُّفًا وَتَكَرُّمًا ، وَلَا تُعَذِّبْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ بِالنَّارِ