قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ : كُنَّا " نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْأَذَانَ رُؤْيَا رَآهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَفَزِعَ ، وَقَالَ : عَمَدْتُمْ إِلَى أَحْسَنِ دِينِكُمْ فَزَعَمْتُمْ أَنَّهُ كَانَ رُؤْيَا ، هَذَا وَاللَّهِ الْبَاطِلُ ، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ انْتُهِيَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ السَّمَاءِ فَوَقَفَ ، وَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَكًا مَا رَآهُ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ ذَلَكَ الْيَوْمِ عَلَّمَهُ الْأَذَانَ وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ ، قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْأَذَانَ رُؤْيَا رَآهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَفَزِعَ ، وَقَالَ : عَمَدْتُمْ إِلَى أَحْسَنِ دِينِكُمْ فَزَعَمْتُمْ أَنَّهُ كَانَ رُؤْيَا ، هَذَا وَاللَّهِ الْبَاطِلُ ، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ انْتُهِيَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ السَّمَاءِ فَوَقَفَ ، وَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَكًا مَا رَآهُ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ ذَلَكَ الْيَوْمِ عَلَّمَهُ الْأَذَانَ وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ قَالَ الشَّيْخُ : وَهَذَا بَابٌ يُنْظَرُ فِيهِ وَيُتَأَمَّلَ ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْإِسْرَاءَ كَانَ بِمَكَّةَ ، وَاخْتَلَفُوا فِي وَقْتِهِ فَقَالَ السُّدِّيُّ : فُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ قَبْلَ مُهَاجَرَتِهِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ : إِنَّ الْإِسْرَاءَ كَانَ لَيْلَةَ السَّبْتِ لَسَبْعَةَ عَشْرَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ فِي السَّنَّةِ الثَّانِيَةِ عَشْرَ مِنَ الْمَبْعَثِ قَبْلَ هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَمَانِيَةَ عَشْرَ شَهْرًا ، وَخَالَفَ هَذَا الْقَوْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ كَذَلِكَ