حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ الطَّيْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَضْرِبُ بِمَنَاقِيرِهَا ، وَتَقْذِفُ مَا فِي حَوَاصِلِهَا ، وَتُحَرِّكُ أَذْنَابَهَا مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَا تَكَلَّمَ شَاهِدُ الزُّورِ وَلَا تَقَارُّ قَدَمَاهُ عَلَى الْأَرْضِ ، حَتَّى يُقْذَفَ بِهِ فِي النَّارِ " ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ : بِمَ تَشْهَدُ ؟ قَالَ : كُنْتَ أَشْهَدْتَ عَلَيَّ شَهَادَةً ، وَقَدْ نُسِّيتُهَا ، أَرْجِعُ فَأَتَذَكَّرُهَا ، فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَيْزَوَيْهِ أَبُو الْقَاسِمِ الشِّيرَازِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْجَهْمِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ الذُّهْلِيِّ ، وَهُوَ فِي قَضَائِهِ ، حَتَّى تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ ، فَادَّعَى أَحَدُهُمَا قَبْلَ الْآخَرِ حَقًّا فَأَنْكَرَهُ ، فَقَالَ : أَلَكَ بَيِّنَةٌ قَالَ : نَعَمْ ، ادْعُ فُلَانًا ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِلْمُدَّعِي قَبْلَهُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَاللَّهِ إِنْ يُشْهَدْ عَلَيَّ يُشْهَدْ بِزُورٍ ، وَإِنْ سَأَلْتَنِي عَنْهُ لَأُزَكِّيَنَّهُ ، فَلَمَّا جَلَسَ الشَّاهِدُ قَالَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الطَّيْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَضْرِبُ بِمَنَاقِيرِهَا ، وَتَقْذِفُ مَا فِي حَوَاصِلِهَا ، وَتُحَرِّكُ أَذْنَابَهَا مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَا تَكَلَّمَ شَاهِدُ الزُّورِ وَلَا تَقَارُّ قَدَمَاهُ عَلَى الْأَرْضِ ، حَتَّى يُقْذَفَ بِهِ فِي النَّارِ ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ : بِمَ تَشْهَدُ ؟ قَالَ : كُنْتَ أَشْهَدْتَ عَلَيَّ شَهَادَةً ، وَقَدْ نُسِّيتُهَا ، أَرْجِعُ فَأَتَذَكَّرُهَا ، فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ