عَنِ الشَّعْبِيِّ , " أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ قُنْبُرَةً ، فَلَمَّا صَارَتْ فِي يَدِهِ قَالَتْ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ بِي ؟ قَالَ : أَذْبَحُكِ فَآكُلُكِ . قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أُشْفِي مِنْ مَرَضٍ وَلَا أُشْبِعُ مِنْ جُوعٍ ، وَلَكِنِّي أُعَلِّمُكَ ثَلَاثَ خِصَالٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَكْلِي ، وَأَمَّا وَاحِدَةٌ فَأُعَلِّمُكَهَا وَأَنَا فِي يَدِكَ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِذَا تَرَكْتَنِي فَانْتَفَضْتُ ، وَالثَّالِثَةُ إِذَا صِرْتُ عَلَى الشَّجَرَةِ قَالَ : هَاتِ . قَالَتْ : لَا تَلَهَّفْ عَلَى مَا فَاتَكَ قَالَ : فَخَلَّى عَنْهَا فَانْتَفَضَتْ قَالَ : هَاتِ الثَّانِيَةَ . قَالَتْ : لَا تُصَدِّقَنَّ بِمَا لَا يَكُونُ أَنْ يَكُونَ قَالَ : ثُمَّ صَارَتْ عَلَى الشَّجَرَةِ ، فَقَالَتْ : يَا شَقِيُّ لَوْ ذَبَحْتَنِي أَخْرَجْتَ مِنْ حَوْصَلَتِي دُرَّتَيْنِ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عِشْرِينَ مِثْقَالًا قَالَ : فَعَضَّ شَفَتَيْهِ وَتَلَهَّفَ ، وَقَالَ : هَاتِ الثَّالِثَةَ قَالَتْ : أَنْتَ نَسِيتَ اثْنَتَيْنِ ، أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَلَهَّفْ عَلَى مَا فَاتَكَ ، وَلَا تُصَدِّقَنَّ بِمَا لَا يَكُونُ أَنْ يَكُونَ ، أَنَا وَلَحْمِي وَدَمِي لَا أَكُونُ عِشْرِينَ مِثْقَالًا ، فَكَيْفَ يَكُونُ فِي حَوْصَلَتِي دُرَّتَيْنِ يَكُونُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عِشْرِينَ مِثْقَالًا ، ثُمَّ طَارَتْ وَذَهَبَتْ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ قُنْبُرَةً ، فَلَمَّا صَارَتْ فِي يَدِهِ قَالَتْ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ بِي ؟ قَالَ : أَذْبَحُكِ فَآكُلُكِ . قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أُشْفِي مِنْ مَرَضٍ وَلَا أُشْبِعُ مِنْ جُوعٍ ، وَلَكِنِّي أُعَلِّمُكَ ثَلَاثَ خِصَالٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَكْلِي ، وَأَمَّا وَاحِدَةٌ فَأُعَلِّمُكَهَا وَأَنَا فِي يَدِكَ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِذَا تَرَكْتَنِي فَانْتَفَضْتُ ، وَالثَّالِثَةُ إِذَا صِرْتُ عَلَى الشَّجَرَةِ قَالَ : هَاتِ . قَالَتْ : لَا تَلَهَّفْ عَلَى مَا فَاتَكَ قَالَ : فَخَلَّى عَنْهَا فَانْتَفَضَتْ قَالَ : هَاتِ الثَّانِيَةَ . قَالَتْ : لَا تُصَدِّقَنَّ بِمَا لَا يَكُونُ أَنْ يَكُونَ قَالَ : ثُمَّ صَارَتْ عَلَى الشَّجَرَةِ ، فَقَالَتْ : يَا شَقِيُّ لَوْ ذَبَحْتَنِي أَخْرَجْتَ مِنْ حَوْصَلَتِي دُرَّتَيْنِ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عِشْرِينَ مِثْقَالًا قَالَ : فَعَضَّ شَفَتَيْهِ وَتَلَهَّفَ ، وَقَالَ : هَاتِ الثَّالِثَةَ قَالَتْ : أَنْتَ نَسِيتَ اثْنَتَيْنِ ، أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَلَهَّفْ عَلَى مَا فَاتَكَ ، وَلَا تُصَدِّقَنَّ بِمَا لَا يَكُونُ أَنْ يَكُونَ ، أَنَا وَلَحْمِي وَدَمِي لَا أَكُونُ عِشْرِينَ مِثْقَالًا ، فَكَيْفَ يَكُونُ فِي حَوْصَلَتِي دُرَّتَيْنِ يَكُونُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عِشْرِينَ مِثْقَالًا ، ثُمَّ طَارَتْ وَذَهَبَتْ